محاكمة حفيد حسن البنا في سويسرا بتهمة الاغتصاب
يحال طارق رمضان إلى المحاكمة في سويسرا؛ بعد أن أغلق ملفه القضائي في فرنسا؛ على خلفية اتهامه باغتصاب خمس نساء.
وأكد تقرير إخباري أنّ ”لائحة الاتهام ستصدر قريبا“ وأنّ ”القرار غير قابل للاستئناف“، وسيحال طارق رمضان إلى المحاكمة في مسقط رأسه، وهو حامل للجنسية السويسرية ولجواز سفر سويسري.
وأوضح تقرير نشره موقع ”موند أفريك“، أنّ قاضي التحقيق الذي باشر قضية طارق رمضان في باريس أعلن عن انتهاء تحقيقات الاغتصاب التي استهدفت طارق رمضان، كما أعلن المدعي العام الأول في جنيف أدريان هولواي، بدوره أن التحقيق قد اكتمل وأنه ستتم صياغة لائحة اتهام قريبًا، وهذا الإعلان يمثّل ضربة قاسية لرمضان.
وأشار التقرير إلى أنّه منذ الشكاوى الأولى التي سقطت في عام 2017 تجنب طارق رمضان بعناية مهاجمة العدالة السويسرية، واتهم العدالة الفرنسية بكل الشرور بدءًا من معاداة الإسلام.
واعتبر التقرير أنّ مؤلف كتاب ”الإسلام الإصلاح الراديكالي“ يتمتع بدعم كبير في مدينة كالفين السويسرية، حيث وصل والده سعيد رمضان، صهر حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، في الخمسينيات من القرن الماضي، مؤسسًا المركز الإسلامي في جنيف الذي يديره الآن شقيقه هاني رمضان.
وأضاف أنّ أحد إخوته جراح مشهور وآخر شخصية معترف بها في عالم التعليم، وبالإضافة إلى ذلك يحرج ملف رمضان الكثير من الناس في البلدة، حيث واجه خلال سنوات التدريس في الكليات من 1984 إلى 2004 اتهامات بأنه أقام علاقات جنسية مع طلابه.
وفي سويسرا تتهم امرأة تُدعى ”بريجيت“ طارق رمضان باغتصابها في فندق بجنيف عام 2008 والقيام بأفعال جنسية وحشية مصحوبة بالضرب والشتائم.
ويشير التقرير إلى أن طارق رمضان يراهن على عامل الوقت حيث تسقط قانونية الشهادة الطبية التي تستند إليها المرأة عام 2023، ويبدو أنّ فتح الملف من القضاء السويسري وتتبع طارق رمضان استنادا إلى هذه الوثيقة قبل سقوطها قد أربك المتهم.
ويواجه رمضان المثير للجدل اتهامات باغتصاب خمس نساء وسجن لمدة عشرة أشهر في 2018، ومنذ ذلك الحين هناك روايتان متعارضتان عن الملف، حيث تدافع النيابة العامة عن فرضية الإغواء الافتراضي الذي أدى إلى لقاءات في فنادق مع علاقات جنسية رافقها عنف، بينما ينفي دفاع طارق رمضان كل ذلك ويشنّ حملة كبيرة على النساء المتقدمات بدعاوى قضائية وحتى على القضاة.
ويعمل طارق رمضان كاستاذ دكتور متخصص في الفكر الإسلامي ومحاضر في جامعة أوكسفورد أعرق جامعات بريطانيا وجامعة فرايبورغ بألمانيا، ويتركز اهتمامه في التجديد الإسلامي وبحث قضايا المسلمين في الغرب.
ويعتبر أحد القيادات الإسلامية في أوروبا ومن أكثر الشخصيات المؤثرة فيها، وأنشأ طارق رمضان حركة مسلمي سويسرا.