بوتين يعزل سفير روسيا بالجزائر إرضاء لملك المغرب
تفاعل مغردون مغاربة بشكل كبير مع قرار بوتين إقالة سفير روسيا في الجزائر، واستبداله بسفير موسكو في المغرب.
جاء قرار الرئيس الروسي بعد أقل من 48 ساعة على تصريحات لسفير روسيا المقال بالجزائر “ايغور بيليايف”، عن ملف الصحراء الغربية ودعمه لموقف جبهة البوليساريو المصنفة إرهابية لدى الرباط. الأمر الذي لم يرق للنظام المغربي، لتبادر روسيا بهذه الخطوة.
وكانت “بوابة الانترنت الرسمية للمعلومات القانونية في روسيا“، نشرت ،الجمعة، مرسوماً للرئيس بوتين يتضمن تعيين سفراء جدد في عدد من الدول العربية والأجنبية.
وذكر المرسوم الصادر عن الرئاسة الروسية بتاريخ، 27 مايو 2022، رقم 321، أنه تم تعيين السفير “فاليريان شوباييف” سفيرا فوق العادة لروسيا في الجزائر. وذلك بعد إنهاء مهامه من منصبه كسفير في المغرب.
الأمر دفع عدداً من المدافعين عن قضية الصحراء الغربية لانتقاد هذه الخطوة التي أثارت الجدل.
روسيا تقلب الطاولة على الجزائر
وعبر ناشط آخر عن اعتقاده بأن خطوة إقالة بوتين لسفيره في الجزائر . وتعويضه بسفيره الذي كان في المغرب، تبعث على الارتياح في المستقبل “ولو اجتمعت الإنس والشياطين فالحق يضل حق”.
وتابع “أن روسيا الحليف الرئيسي للجزائر يقلب الطاولة عليه في الثواني الأخيرة.”
وبدوره رأى ” راموك الحسن” أن نقل السفير من المغرب الى الجزائر تأكيد على “مواقف روسيا الحيادية من علاقتنا مع “بلاد هوك”. ورسالة للكابرانات بعدم إقحام سفراء روسيا في الموضوع.”
السفير الذي سُحب من الجزائر اعتقد انه سيحافظ على منصبه بمجاراة الكابرانات في عدائهم للمغرب فدفع ثمن “الاشتراك معاهم في عشرة فعقل”. نقل السفير من المغرب الى الجزائر تأكيد على مواقف روسيا الحيادية من علاقتنا مع “بلاد هوك” ورسالة للكابرانات بعدم اقحام سفراء روسيا في الموضوع.
— RAMOUK EL HASSAN (@ELRAMOUK) MAY 28, 2022
الأزمة بين المغرب والجزائر
وتعود الأزمة السياسية بين الجزائر والمغرب إلى عام 1994 بعد الإعلان عن إغلاق الحدود بين البلدين المتجاورين.
وتدهورت الأزمة أكثر مع تصاعد الخلاف مرة أخرى على إقليم الصحراء الغربية في العام الماضي.
ويعتبر المغرب أن الصحراء الغربية جزء من أراضيه لكن الجزائر تدعم جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال المنطقة.
وفي العام 2020 قالت “البوليساريو” إنها ستستأنف الكفاح المسلح بعد هدنة استمرت لعقود.
واعترفت الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية أيام حكم الرئيس دونالد ترامب، مقابل تعزيز الرباط علاقاتها مع إسرائيل التي لا تعترف بها الجزائر.