السعودية تصفع “بايدن” مجددا : سندعم روسيا في أوبك+
قال وزير الطاقة السعودي الأمير “عبدالعزيز بن سلمان” إن بلاده ستقف إلى جانب روسيا، كعضو في مجموعة الدول المصدرة للبترول وحلفائها “أوبك+” لمنتجي النفط بشأن اتفاق الإنتاج الجديد.
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن “بن سلمان” إن الرياض تأمل في “التوصل إلى اتفاق مع “أوبك+”، التي تشمل روسيا، مشددا على أن “العالم يجب أن يقدر قيمة” تحالف المنتجين.
وأضاف الوزير السعودي أنه من السابق لأوانه تحديد الشكل الذي قد يبدو عليه الاتفاق الجديد للمجموعة بالنظر إلى عدم اليقين في السوق، لكنه أضاف أن “أوبك+” ستزيد الإنتاج “إذا كان الطلب موجودا”.
وتابع: “مع الفوضى التي تراها الآن، من السابق لأوانه محاولة تحديد اتفاق (..) ما نعرفه هو أن ما نجحنا في تقديمه يكفي للناس ليقولوا حتى الآن إن هناك ميزة، وهناك قيمة للتواجد هناك، والعمل معا”.
وألقى الوزير السعودي باللوم في ارتفاع أسعار مضخات البنزين على نقص طاقة التكرير العالمية والضرائب، قائلا إن “المحدد للسوق هو طاقة التكرير، وكيف يمكنك زيادتها”.
وأضاف: “على الأقل خلال السنوات الثلاث الماضية، فقد العالم بأسره حوالي 4 ملايين برميل من طاقة التكرير، 2.7 مليون منها منذ بداية كوفيد”.
وشدد “بن سلمان” على أهمية “إبقاء السياسة خارج أوبك+”، مضيفا: “التحالف سيكون ضروريا لإجراء تعديلات منظمة في المستقبل وسط حالة من عدم اليقين بشأن عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا في الصين والنمو العالمي وسلاسل التوريد”.
وأوضح: “لتخفيف الاختناقات في الإنتاج وطاقة التكرير، يتعين على الحكومات تشجيع الصناعة على الاستثمار في الهيدروكربونات حتى مع تحول الدول إلى مصادر طاقة أنظف”.
وتابع: “هذا الوضع يحتاج إلى أن يجلس الناس معا، ويركزون، ويخرجون ما يسمى بالصواب السياسي”، مؤكدا: “يتعلق الأمر بمحاولة التواصل مع الواقع القائم وإيجاد علاجات له”.
ومن المقرر أن تنتهي حصص إنتاج “أوبك+”، التي تم وضعها في أبريل/نيسان 2020، في غضون 3 أشهر، بينما يتعامل مستهلكو الطاقة مع أسعار النفط عند أعلى مستوياتها في عقد من الزمان.
وتمسكت “أوبك+” باتفاقها لعام 2020، الذي بموجبه يرفع أعضاء الحلف إجمالي الإنتاج كل شهر بكمية متواضعة تبلغ 430 ألف برميل يوميا.
وتم تداول خام برنت، وهو المعيار الدولي، عند نحو 112 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي.
وقامت السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة أوبك وأكبر مصدر للنفط في العالم، بتنسيق حصص إنتاج النفط مع روسيا، منذ عام 2016، من خلال “أوبك+”.
وتحدث ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، مرتين مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وهنأه هذا الشهر باليوم الذي تحتفل فيه بلاده بالنصر السوفيتي على ألمانيا النازية.
وحظرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واردات النفط من روسيا في مارس/آذار الماضي، لكن دول الاتحاد الأوروبي لا تزال منقسمة بشأن إجراءات للتخلص التدريجي من إمدادات النفط الروسية، وأسقطت هذا الشهر اقتراحا بحظر صناعة الشحن في الاتحاد الأوروبي من نقل الخام الروسي.
يشار إلى أن السعودية والإمارات هما المنتجان الوحيدان اللذان لديهما القدرة على زيادة الإنتاج في “أوبك+” بشكل كبير.