بموجة اغتيالات.. حزب الله سيرد على فشله في الانتخابات!

تساءل تحليل لصحيفة ”جيروزالم بوست“ الإسرائيلية عن إمكانية رد حزب الله اللبناني على فشله في الانتخابات البرلمانية بموجة من الاغتيالات لمعارضيه، وذلك بعد المعلومات التي تشير إلى تراجع الحزب وحلفائه في الانتخابات.

وقالت الصحيفة إن ”الحزب استخدم هذا الأسلوب واغتال معارضين له في الماضي مثل لقمان سليمان“، مشيرة إلى أن ”الحزب لديه خيار آخر يتمثل في إثارة أزمة في منطقة الجولان من خلال موالين له بسوريا“.

وأضافت الصحيفة أن ”الحزب الموالي لإيران يعاني من انتكاسة هي الأولى له منذ عقد أو أكثر من الزمن، بالرغم من محاولاته ترسيخ سلطته في جميع المؤسسات اللبنانية، إما باستخدام الأسلحة التي يمتلكها بشكل مباشر، أو من خلال شراكات مع سياسيين مسيحيين أو دروز“.

وحسب الصحيفة، فإن ”الوضع الذي يمر به حزب الله اللبناني هو ذاته الذي تمر به الجماعات الموالية لإيران في منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن سكان المنطقة سئموا من الفقر والحرب والفوضى“، وفق تعبيرها.

ولفتت الصحيفة إلى أن ”قيادة حزب الله تتقدم في السن ولديها أصدقاء أقل في المنطقة والشيء الوحيد الذي لا يزال لديهم هو كتل الأسلحة غير المشروعة“، مبينة أن نتائج الانتخابات تعكس عدم رضى اللبنانيين على ما فعله حزب الله خلال العقدين الماضيين.

وذكرت الصحيفة أن ”الحزب أسهم في إفلاس لبنان وله يد في الانفجار الهائل بمرفأ بيروت عبر إفساد مؤسسات الدولة“، مشيرة إلى أن إيران تعلم أن أداء أصدقائها في لبنان لم يكن جيداً، خاصة وأن وسائل الإعلام الإيرانية الموالية للحكومة لم تشد بنجاح حزب الله.

وبينت أن ”إيران ترى فشل حليفها في لبنان، ولكن السؤال هل يقبل حزب الله فشله في صناديق الاقتراع أم يثير صراعاً جديداً من أجل تشتيت الانتباه؟“.

وذكرت الصحيفة بـ“مساعي حزب الله في الماضي لاختطاف رئاسة لبنان واستخدام السلاح لإظهار قوته في بيروت، ورفضه الاعتراف بأن أي شخص آخر قد يسيطر على لبنان“، وذلك في إشارة لأحداث 7 مايو/أيار عام 2008.

ويوم الاثنين، قالت ثلاثة مصادر متحالفة مع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران إنه من المرجح أن يخسر الحزب وحلفاؤه أغلبيتهم في البرلمان، وهي نتيجة ستشكل ضربة كبيرة للجماعة التي تمتلك ترسانة كبيرة من السلاح، وتعكس الغضب من الأحزاب الحاكمة.

وبينما لم يتم الانتهاء من فرز كل النتائج بعد، بينت المصادر البارزة أنه من غير المحتمل أن يحصل حزب الله وحلفاؤه على أكثر من 64 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 مقعداً، وفق وكالة ”رويترز“.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى