الخارجية الروسية: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي تعني نهايته

 

قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو إن الغرب يطبق الآن “قانون الغاب” ضد روسيا، ولدى موسكو تساؤلات حول ما إذا كانت ستستمر في العمل وكأن شيئًا لم يحدث.

وصرح غروشكو للصحفيين: “ولكن عندما يتم تطبيق قانون الغاب على شركة غازبروم وروسيا، فمن الواضح أن شركانا يجب أن يفهموا أننا، أيضًا، قد تكون لدينا أسئلة حول ما إذا كان الأمر يستحق الاستمرار في التصرف وكأن شيئا لم يكن تجاه هذا الموقف”.

ونوه غروشكو إلى أن “روسيا أوفت دائمًا بالتزاماتها المتعلقة بالغاز والوضع لا يتغير اليوم”.

وتابع: “على مدى عقود، وبدءًا من الثمانينيات من القرن الماضي، كان التعاون في مجال الطاقة بين روسيا وأوروبا خارج سياق الأحداث السياسية المختلفة، ونرى اليوم أن الغرب يقوم بتسييس موضوع التعاون في مجال الطاقة إلى أقصى حد، والآن يتهمون روسيا دون سبب بالتسييس رغم ان هذا ما يفعلونه هم”.

وأصاف غروشكو: “لا أتذكر حالة واحدة لم تفِ فيها روسيا بالتزاماتها، سواء بين الدولة الروسية مع بقية الدول، أو في عقودها الموقعة من قبل شركة غازبروم وشركاتنا الأخرى، وحتى الآن، لم يتغير الوضع”.

وأشار إلى أن احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية “سُرقت بالفعل من روسيا بشكل غير قانوني تمامًا”.

وأضاف: “لكن بمجرد أن أعلنت شركة غازبروم أنها لن تقبل الدفع بغير الروبل، تحول الغرب كله فجأة إلى قانونيين، وهرعوا لدراسة العقود، وقالوا إنها لم تكتب هناك”.

وأشار غروشكو إلى “تراجع دور أوروبا في التجارة الدولية وتحول مراكز النفوذ الاقتصادي والسياسي إلى الشرق”.

وأضاف غروشكو: “إذا كان الاتحاد الأوروبي يعتبر روسيا كشريك اقتصادي غير مهتم بها، فستتصرف موسكو منطقيًا بناءً على الواقع الجديد”.

وأعلن غروشكو أن “روسيا سوف تستجيب بشكل مناسب للحد من إصدار التأشيرات للروس من قبل دول الاتحاد الأوروبي”.
وأردف: “انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو مُعد مسبقا “بشكل مثالي”.

وبيّن غروشكو أن روسيا لا تستهين بخطر “عسكرة القطب الشمالي” وتحويله إلى ساحة منافسة عسكرية.
وصرح للصحفيين: “من المعروف أن الناتو مستعد لعسكرة كل ما هو في متناول اليد، فإننا بالطبع لا نقلل من خطر عسكرة القطب الشمالي، وتحويله إلى ساحة منافسة عسكرية”.

وأشار غروشكو إلى أن أولئك الذين انضموا مؤخرًا إلى الناتو ينتهجون السياسة “الأكثر عدوانية” تجاه روسيا.

وأوضح: “نرى أن ما يسمى بدول خط المواجهة التي انضمت مؤخرًا إلى الحلف، هم الذين ينتهجون المسار السياسي الأكثر عدوانية ضد روسيا، وهم الذين يطالبون بأن تصبح الحدود مع روسيا حدودًا للمواجهة العسكرية عن طريق صخ الوحدات العسكرية والاسلحة والذخائر وما الى ذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى