تقارير: روسيا تسحب جزء من قواتها في سوريا.. فهل يبحث الأسد عن البديل في إيران؟
• الأمة – القاهرة:
الزيارة النادرة للرئيس السوري بشار الأسد إلى إيران في الثامن من مايو/أيار، فتحت باب التكهنات أمام منح الجمهورية الإسلامية مساحة أكبر في الساحة السورية.
هذه الأخبار تأتي بالتزامن مع تقارير نقلتها صحف إسرائيلية وغربية، تفيد بنية روسيا سحب مقاتليها من سوريا من ثلاثة مطارات لزجهم في المعركة في أوكرانيا.
لقد ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن روسيا تنقل وحدات من سوريا لدعم قواتها في أوكرانيا مضيفة أن “إيران قد تستفيد من سحب القوات الروسية عن طريق نقل وحداتها إلى المناطق التي سينسحب منها الروس”. ولكن الصحيفة شككت بقدرة أيران على سدّ الفراغ الروسي.
صحيفة “موسكو تايمز” الروسية المعارضة، التي أغلقت مؤخراً في روسيا وتعمل حالياً في آمستردام، ذكرت أيضاً أن بوتين ينوي سحب جزء قواته، حيث قالت في خبر أن “عملية سحب القوات تأتي بهدف تسريع الحملة المتوقفة لضم دونباس”، محددة الرقم بـ4000 عسكري.
وكان مسؤول كبير في البنتاغون قال إن سابقاً إن تقدم الجيش الروسي في الأسابيع الثلاثة الماضية كان ضئيلاً على جبهة الدونباس.
ووفقاً له يعاني الجيش الروسي من نفس المشاكل التي حدثت أثناء الهجوم على كييف، القيادة الضعيفة، انخفاض الروح المعنوية وضعف الخدمات اللوجستية تؤدي إلى حقيقة أن الهجوم متأخر عن الجدول الزمني.
هل تريد إيران لعب هذا الدور؟
بالنظر إلى واقع الانتشار للقوات من كلا الجانبين، يبدو أن إيران تريد التوسع والانتشار أكثر داخل الأراضي السورية، وترحب في أي عرض بهذا الشأن، فهذا يخدم مصالحها ويعطيها مرونة أفضل للحركة بين العراق ولبنان عبر سوريا.
وربما سيشتت إسرائيل التي وجهت الكثير من الضربات الجوية في سوريا ضد الحرس الثوري الإيراني بمواقعه المعروفة.
في الجانب الأخر يتوقع في حال صحة هذه الأنباء أن تكثف إسرائيل من ضرباتها الجوية، وهذه المرة بحرية أكبر، فغياب الطيران الروسي الذي ربما يشكل “فيتو” في بعض الأحيان على بعض المناطق، حيث على الطيران الإسرائيلي تجنب القوات الروسية، كما هو متفق، بحسب جيروزاليم بوست.
وفقا لهذه التقارير فإن بشار الأسد يبحث عن جهات تستطيع تثبيت حكمه والأقرب لهذه المهمة بعد روسيا هي إيران، الحليف الإقليمي له، فيما يبدو أنها مهمة صعبة للغاية، فبوجود إسرائيل والجارة تركيا المستعدة دائماً للدخول وتنفيذ العمليات داخل الأراضي السورية وهي التي تملك بالفعل قوات منتشرة في بعض المناطق شمال سوريا.