“الفلورسين” قتلها .. أشعة على العين تُنهي حياة مارينا صلاح

أثارت واقعة وفاة سيدة في مقتبل العمر تدعى مارينا صلاح سركيس، داخل أحد مستشفيات العيون بالقاهرة الكثير من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن جاء الإعلان عن السبب وهو مضاعفات طبية نتيجة إجراء أشعة بالصبغة على العين، فما هي تلك الأسباب التي يمكن أن تؤدي لوفاة شابة صغيرة نتيجة إجراء أشعة على العين؟

يجب عن هذا التساؤل الدكتور محمد صلاح الدين زعتر، أستاذ طب وجراحة العيون، ورئيس المستشفيات والمعاهد التعليمية السابق، في تصريحات صحفية .

أسباب وفاة مارينا صلاح ضحية الإهمال الطبي

في البداية أعلن الدكتور زعتر، أن السبب المباشر للوفاة يرجع لحقن المرضية مادة “الفلورسين”، التي تستخدم للمرضى الذين يتم إجراء تصوير لقاع العين بالصبغة لهم بسبب وجود أمراض في الأوعية الدموية بشبكية العين لديهم، وهذه الأشعة معتادة ويتم إجراءها بشكل اعتيادي بدون أن تحدث أي مشاكل. فطبقاً لتصريح أستاذ طب وجراحة العيون، هذا الفحص والذي يتم باستخدام مادة “الفلورسين” هو إجراء طبي يتم تطبيقه منذ أكثر من 50 عام، حيث يساعد جريان المادة بالأوعية الدموية للشبكية على تشخيص الأمراض التي تصيب العين.

مضاعفات أدت إلى الوفاة

وتابع صلاح الدين أن هذه المادة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات بسبب وجود حساسية كبيرة للمادة وقد تؤدي إلى الوفاة، حيث يصاب المرضى الذين لديهم حساسية ضد مادة “الفلورسين” بهبوط بالدورة الدموية أشبه بصدمة، تتسبب في ضيق في التنفس وتورم في البلعوم؟

وعن الإجراء الطبي اللازم لمواجهة مثل هذه المضاعفات، أكد أنه في حالة حدوث مثل هذه المضاعفات يجب إعطاء المريض مضادات الحساسية بشكل فوري، مع أكسجين لاستعادة التنفس بشكل طبيعي، ويجب أن تكون هذه الأدوية والتجهيزات موجودة داخل الغرفة حتى يتلقاها المريض فوراً.

بالإضافة لما تم ذكرة يجب أيضاً قبل أجراء هذا النوع من الأشعة باستخدام الصبغة أن يخضع المريض لاختبار تحليل وظائف كلى للتأكد من سلامة كليته قبل حقنه بمادة “الفلورسين”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى