الأزهر يحذر من محاولة استخدام دعم المؤسسات الدولية لتغيير قواعد الزواج والميراث في الدول المسلمة
الأمة – القاهرة:
حذر الأزهر من إساءة استخدام المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني للدعم المقدم للدول المسلمة الأكثر احتياجًا بهدف طمس هويتها الإسلامية.
وقال الأزهر في بيان، إن ما تقوم به المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني من جهود في دعم الدول الأكثر احتياجًا وتوفير سبل العيش الآمن، والارتقاء بمستوى التعليم والأنظمة الصحية في هذه الدول، والتعريف بحقوق الإنسان والمرأة والطفل، وتوفير فرص حقيقية لارتقاء هذه المجتمعات من خلال توفير منح دراسية وفرص للتعرف على خبرات المجتمعات الأكثر تقدمًا، ومحاولة خلق وعي مجتمعي تجاه مختلف القضايا، لا سيما في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها عالمنا منذ أكثر من 10 سنوات.
وأضاف “إذ يقدر الأزهر هذه الجهود ويدعمها ويشجع على استمرارها؛ فإنه يحذر وبشدة من أن تُتخذ هذه الجهود للتسلل إلى داخل المجتمعات المسلمة واستهداف الدين الإسلامي؛ خاصة فيما يتعلق بمنظومة الأسرة وقواعد الميراث التي حددها القرآن الكريم وفسرتها السنة النبوية الشريفة، من خلال محاولة تشويه العدل الإلهي الممثل في قواعد الميراث في الإسلام، وتصويرها بالظالمة للمرأة، والمغتصبة لحقوقها، والزج بهذه الدعوات في المؤتمرات والندوات والمطالبة بتغييرها بدعوى إنصاف المرأة ومساواتها في الحقوق مع الرجل.
وطالب الأزهر، باحترام قواعد الدين الإسلامي والكف عن إساءة توجيه الدعم المقدم للمجتمعات المسلمة بهدف تغيير هويتها الدينية، والتعرض للمقدسات الإسلامية بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال دعم تيارات داخل المجتمعات تعمل ليل نهار لتنفيذ مخططات مدفوعة للنيل من قواعد هذا الدين الحنيف وتشويه صورته.
ودعا الأزهر للنظر والتأمل في قواعد الزواج والميراث التي شرعها الله في الإسلام، واستلهام العبر من مبادئها والأصول التي بنيت عليها الحكمة والعدل الإلهي؛ والنظر في واقع المجتمعات التي جنبت الدين ونصبت الإنسان بديلًا عن الخالق الحق، وما نتج عن ذلك من تفكك أسري، وزواج بلا ود أو رحمة، وأطفال بلا أب أو أم وبلا حقوق، ومحاولة دراسة هذا النظام الإلهي الذي حافظ على المرأة وكرمها، وكفل لها حقوقها وجعلها من أهم مقومات المجتمع.