لليوم الثاني على التوالي.. صدامات في السويد بسبب عزم متطرفين إحراق مصحف
المصدر: أ ف ب
وقّعت صدامات في مدينة سويدية، يوم الجمعة، بين الشرطة ومتظاهرين خرجوا للاحتجاج على خطة حركة يمينية متطرفة إحراق نسخة من القرآن الكريم، ما أسفر عن إصابة 4 عناصر شرطة بجراح، وفق ما أعلنته السلطات.
وأعلنت الشرطة في بيان أن ”4 من عناصرها أصيبوا بجراح خلال الصدامات في أوريبرو، تعرض أحدهم، إلى جانب مدني، للضرب على رأسه بحجر“.
ووقعت الصدامات لليوم الثاني على التوالي، يوم الجمعة، على خلفية تجمع لحركة ”سترام كورس“ المناهضة للهجرة والإسلام، والتي يقودها الدنماركي السويدي راسموس بالودان، وفق ما أوردته، وكالة ”فرانس برس“.
ونقل 3 عناصر شرطة إلى المستشفى بعد اندلاع المواجهات في مدينة ”لينشوبينغ“ على الساحل الشرقي للسويد، أمس الخميس، حيث كانت تظاهرة سيُحرق خلالها مصحف، وتم توقيف شخصين خلال التظاهرة.
وقال قائد الشرطة الوطنية أندرس ثورنبرغ، يوم أمس الجمعة، في رد فعله على أحداث، يوم الخميس: ”نعيش في مجتمع ديمقراطي، وتتمثل إحدى أبرز مهام الشرطة في ضمان أن يكون بإمكان الناس استخدام حقوقهم التي يكفلها الدستور بالظاهر والتعبير عن آرائهم“.
وأضاف في بيان: ”لا يحق للشرطة اختيار من يحظى بهذا الحق، لكن عليها دائمًا التدخل في حال وقوع انتهاك“.
وكانت الشرطة السويدية سمحت بتظاهرة، يوم الخميس الماضى، للناشط الدنماركي بالودان، وحزبه المعروف باستفزازاته المناهضة للإسلام.
وأعلن نيته حرق مصحف خلال التجمع، لكن التظاهرة لم تحدث قط. ولم تتمكن جماعة اليمين المتطرف من الوصول إلى مكان التجمع، يوم الخميس، وتدهور الوضع بعد ذلك بين مشاركين في تظاهرة مضادة والشرطة السويدية، وفقًا لمشاهد بثتها مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت متحدثة باسم الشرطة السويدية للتلفزيون الوطني ”أس في تي“: ”كانت الأجواء عنيفة واستهدفت هجمات الشرطة في المكان“.
وأوضحت المتحدثة، أن ”الأجواء هدأت بعدما غادر عناصر الأمن المكان“. ووصفت الشرطة المحلية الأحداث في بيان بأنها ”أعمال شغب عنيفة“، وأثار راسموس بالودان، الجدل مرارًا في الأعوام الأخيرة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أوقفته السلطات الفرنسية ورحلته. وأوقف 5 نشطاء آخرين في بلجيكا بعد فترة وجيزة بتهمة السعي إلى ”نشر الكراهية“ عن طريق حرق مصحف في بروكسل، وفق ”فرانس برس“.