البرهان يُلمح إلى انفراجة “قريبة” للأزمة في السودان
الأمة – الخرطوم:
أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أنه يجري العمل على تهيئة المناخ للحوار الشامل في البلاد، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك انفراجة كبيرة بملف المحتجزين في السجون.
وقال البرهان، في خطابه بمنزل الفريق ياسر العطا في أم درمان – حيث أقام مائدة إفطار رمضاني أمس الجمعة – أنّهم يعملون على تهيئة المناخ للحوار، وأضاف: ”في هذا الخصوص عقدت اجتماعًا مع النائب العام ورئيس القضاء لدراسة الوضع القانوني للمُحتجزين، وتسريع الإجراءات الخاصة بهم، وخلال يومين أو ثلاثة، سيكون المُحتجزون في الخارج بشرط، ألا يؤثر ذلك في سير العدالة“.
وأوضح أنه وجّه الأجهزة المختصة لمراجعة حالة الطوارئ، والإبقاء على بعض البنود الخاصة بحالة الاقتصاد وغيره مما يساعد على تهيئة المناخ، مضيفًا: ”نسمع أحاديث عن وحدة قوى الثورة، ونحن سعيدون بذلك، لأنه يساعد على سرعة التوافق“.
وأكد البرهان أنهم مُستعدون في حال اتفاق القوى السياسية على الجلوس بعيدًا، وقال: ”مستعدون في حال اتفاق القوى السياسية وقالوا لينا اقعدوا .. نحن حنقعد؛ ونقول لهم امشوا قدام ما دام أنتم متفقين“.
وشدد على أن هذه المرحلة تتطلب من الجميع تقديم تنازلات للبلد، حتى لا تتبدد أمنيات هذا الجيل من الشباب، وأكد أن ”السبيل للعبور بالفترة الانتقالية بسلام هو التوافق والتراضي بين الجميع“، مضيفًا: ”يجب أن نستغل شعر رمضان الفضيل للوفاق“.
وأشار البرهان إلى توجيه أصدره للأجهزة المختصة، لمراجعة حالة الطوارئ والإبقاء على بعض البنود الخاصة بحالة الاقتصاد وغيره مما يساعد على تهوية المناخ.
ويوم الخميس، أعلن مجلس حكماء السودان، عن توحيد جهود 35 مبادرة لحل الأزمة الراهنة، في وثيقة السودان الدستورية 2022، وفقًا لما نقلته الوكالة الرسمية في البلاد (سونا).
وكشف العضو في المجلس محمد حسين أبو صالح، عن ”التوصل إلى إعادة صياغة الوثيقة الدستورية، والترتيب لعقد مؤتمر، الأسبوع المقبل، للتوقيع عليها بعد مشاورات مع الاتحاد الأفريقي ومبعوثه محمد ود لبات، وقوى سياسية و 4 تحالفات ضمت أكثر من 200 جهة حزبية وطرق صوفية“.
وأكد أبو صالح أن ”الوثيقة الجديدة لا تقصي أحدًا شارك في الثورة، وتضمنت تكوين حكومة تكنوقراط راشدة وحكيمة بمواصفات مهنية، يتمتع أفرادها بمهارات قيادية، تم وضع آلية لاختيارهم بشفافية وتمارس خطابًا سياسيًا يمنع الاستقطاب“.