هل يتم توثيق محايد لحريق القاهرة؟.. بقلم: على القماش
مانشيت “أخبار الحوادث” معلومات “الاختيار” تفتح اجرام الاخوان من حريق القاهرة الى حرق مصر .
التاريخ الحالى الناس عايشينه .. لكن الكلام عن حريق القاهرة عام 1951 يحتاج لتوثيق وليس مجرد اتهام لخلاف سياسى.. فالملاحظات بحيادية منها :
ان الثورة التى كانت ضد الاخوان لم تتهم الاخوان فى حريق القاهرة رغم انها حاكمت اخرين فى احداث وقعت قبل الثورة .. وقدمت اخوان للمحاكمة اكثر من مره ؟
ان صاحب المصلحة الاولى فى الحريق كان الانجليز لابعاد المقاومة الواقعة فى منطقة القناة ضد جنودهم هناك.
وأيضا القصر صاحب مصلحة خاصة مع التوجه الشعبى ضد فساد القصر والاتهامات التى كانت تلوك ضد الملك وحاشيته الى درجة السعى لاصدار قانون يحرم نشر اخبار ضد الاسرة الملكية.
اتهام الاخوان كان اضعف الاتهامات واساسه حرق عدد من المحلات التى يملكها اليهود .. وحقيقة الاخوان كانوا ضد اليهود ، لكن المعتاد فى الحوادث السياسية من الممكن افتعال حادث لاتهام آخرين.
الذى تم توجيه الاتهام بشكل مباشر كان احمد حسين رئيس مصر الفتاة (والد الاستاذ مجدى احمد حسين وشقيق المرحوم الاستاذ عادل حسين) وكان الملك ضج من هجومه الصارخ ضده فى صحيفتى الاشتراكية ومصر الفتاه سواء فى المقالات او فى الباب المصور “رعاياك يا مولاى” .. وبالفعل تعرض احمد حسين لعقوبة الاعدام الا ان ثورة يوليو قامت وافرجت عنه وعن اخرين تم اتهامهم فى ذات القضية.
توجد كتابات عن حريق القاهرة سواء بشكل تفصيلى مثل كتاب أحمد حسين “حريق القاهرة” وشهادات فى مذكرات ابراهيم طلعبت المحامى الوفدى الكبير، واحاديث للاستاذ محمد حسنين هيكل وغيرهم يمكن الاستعانه بها فى التوثيق للحادث .
ومن حسن الحظ وجود علماء متخصصين فى التاريخ وفى مقدمتهم الدكتور عاصم الدسوقى ومطلوب منهم الحديث فى هذا الموضوع
نرجو توثيق التاريخ القديم فالتاريخ تاريخ وهو أمر أكبر من تصفيات حسابات سياسية.