رداً على توسع الناتو.. موسكو تلوح بالنووي في البلطيق
بعد انتقادات روسية عديدة سابقا من توسع حلف شمال الأطلسي، لاسيما مع احتمال انضمام السويد وفنلندا إليه، جددت موسكو، اليوم الخميس، تحذيراتها.
فقد لوح ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، باتخاذ بلاده مزيداً من الإجراءات في بحر البلطيق، من أجل تعزيز دفاعاتها.
نشر أسلحة نووية
بل هدد بإمكانية نشر أسلحة نووية بطريقة غير مباشرة، قائلا بحسب ما أفادت وكالة رويترز، لا داعي للحديث عن دول البلطيق “الخالية من الأسلحة النووية”.
كما أضاف “لا يمكن أن يكون هناك حديث عن وضع دول خالية من الأسلحة النووية في بحر البلطيق، إذ يجب استعادة التوازن”، وفق قوله.
إلا أنه أردف أن بلاده لم تتخذ حتى اليوم مثل تلك الإجراءات أو القرارات.
من جهته، اقترح الكرملين انتظار خطة وزارة الدفاع الروسية بشأن تعزيز القدرات العسكرية الروسية على الحدود الغربية، وذلك تعليقا على إمكانية نشر روسيا لأسلحة نووية في البلطيق.
رد من ليتوانيا
في المقابل، قللت ليتوانيا من شأن التهديدات الروسية بزيادة وجودها العسكري والنووي في البلطيق. واعتبرت رئيسة الوزراء، إنغريدا سيمونيت أن تلك التهديدات ليست جديدة.
فيما أعلن وزير الدفاع أن موسكو لديها بالفعل أسلحة نووية في منطقة البلطيق.
يأتي هذا فيما تخشى دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) التي كانت سابقا ضمن الاتحاد السوفيتي وكانت من آخر الدول التي انضمت لحلف الأطلسي بعد توسعه عام 2004، من أن ترد موسكو على خطوة توسع الناتو وانضمام فنلندا والسويد إليه لزيادة الضغط على الروس جراء عمليتهم العسكرية في أوكرانيا، على أراضي إحدى تلك الدول، في سيناريو شبيه بالسيناريو الأوكراني.
شريكان مقربان من الناتو
يشار إلى أن فنلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي تتبع رسمياً مع السويد نهج عدم الانحياز، شريكان مقرّبان للناتو.
إلا أن هلسنكي تتطلع إلى حسم قرارها بشأن الانضمام إلى الحلف قبل نهاية يونيو، وفق ما أكّدت يوم الجمعة الماضي رئيسة الوزراء سانا مارين.
وكانت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سرعت مسألة انضمام البلدين إلى الحلف، على الرغم من أن موسكو أكدت أكثر من مرة رفضها توسع الحلف، معتبرة أن من شأن ذلك أن يهدد أمنها.