إبتزاز أمريكي جديد للسعودية .. وتهديد مبطن لـ بن سلمان !
قالت مجلة “إنترسبت” الأمريكية إنه بالتزامن مع تدهور العلاقات بين واشنطن والرياض، كشف مصدر أمني أمريكي رفيع عن اكتمال تقييم استخباراتي وطني أمريكي نادر عن العلاقات الأمريكية السعودية، مشيرة إلى أن التقرير المذكور يركز على موضوعات مثل ولي عهد المملكة الأمير “محمد بن سلمان” ورفض المملكة الخليجية نداءات الرئيس “جو بايدن” المتكررة زيادة إنتاج النفط لتهدئة أسعاره.
وذكرت المجلة أن مشرعين بالكونجرس الأمريكي طلبوا الحصول على معلومات عن التقرير الاستخباراتي، وذلك خلال رسالة أرسلت لوزير الخارجية الأمريكية “أنتوني بلينكن” الأربعاء تطالب بـ”إعادة التوازن” للعلاقات الأمريكية- السعودية ودعم واشنطن للرياض.
وسبق أن أكد “بلينكن” خلال جلسة المصادقة على ترشيحه لمنصب وزير الخارجية إن الإدارة ستقوم بمراجعة واسعة للعلاقات الأمريكية- السعودية، لكن لم تتم مناقشة أي مراجعة منذ ذلك الوقت.
واعتبرت المجلة أن رسالة المشرعين تشير إلي وجود مراجعة واسعة وغير مسبوقة للعلاقات الأمريكية- السعودية، قامت بها الإدارة ولم تعلن عنها بعد.
ونقلت المجلة في هذا الصدد عن مسؤول أمني أمريكي على معرفة مباشرة بالتقدير الاستخباراتي الوطني قوله إن التقرير المذكور اكتمل مع بداية العام وتم تضمينه في الإيجازات اليومية للرئيس “بايدن” والجهات المختصة في إدارته.
وبحسب “إنترسبت”؛ فإن التقدير الاستخباراتي الوطني يعتبر المعيار الذهبي للاستخبارات، ويقوم على معلومات أمنية يتم استخلاصها من كل الوكالات الأمنية الأمريكية ويحتاج في بعض الأحيان أشهرا وسنوات لكي يكتمل.
ومن المحتمل أن هذا التقدير هو الأول منذ إدارة “جورج دبليو بوش” وإشارة عن تدهور العلاقات بين واشنطن والرياض.
ووفق المسؤول الأمني الأمريكي الذي تحدث لـ”إنترسبت” شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن التقدير الاستخباراتي الوطني يركز على موضوعات مثل “بن سلمان” وقرار السعودية المتعلق بمعدلات إنتاج النفط.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن المشرعين طالبوا فى رسالتهم بـ”إعادة تقويم الشراكة الأمريكية السعودية” وإفادات محدثة عن حالة مراجعة السياسة الأمريكية تجاه السعودية.
واستشهد المشرعون بمجموعة من المخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان في الرياض بما في ذلك مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”، وسجن ناشطات نسويات، والحرب في اليمن، وإعدام جماعي مؤخرًا لـ81 شخصًا في يوم واحد في مارس/آذار، ورفض السعودية وحاكمها الفعلي محمد بن سلمان الاستجابة للنداءات المتكررة من الرئيس بايدن بزيادة إنتاج النفط لتهدئة أسعاره