حورية كامل تكتب: خبيئة النفس
لا ليس بي يأس لازال بوجداني وروحي بقايا أحلام لا ينال منها الزمن، فقد جعلتها خبيئة نفسي وأحكمت الأغلاق عليها لأجل تحقيق بعضها يوماً ما.
الأمل يجعل مني أنسان يحيا فلولا فسحة الأمل وأضيف لها الحلم لأستحالت الحياة.
كم من أحلام أرددها بيني وبين نفسي وأنتظر الوقت لتحقيقها وكلِ يقين للفوز بها، فقد أعتبرتها أحلام حظ قد أفوز بها وقد لا أنالُها، فحصرت النفس في دور المشاهد وليس دور المؤدي، هكذا أقنعت نفسي لكي أستمر في أنتظار تحقيقها.
وها هو الزمن يدور بدواليبه العتيقة المثقلة بالهموم والأنهزامات والأنفراجات، ولكن لازال بي أمل وأمال عريضة عرض الحياة طالما كُتب لي السير بها، فلا أسمح بظلال اليأس تكسوني أو تهزمني لأنني أنا الصانع وأنا الرسام وبكل رشاقة أقبض علي ريشتي وألواني، فألواني دائماً وردية مروية بنقاط من زهر الحياة، فلا عجب أن رأيتموني بدور المشاهد وليس المؤدي حتي مع ريشتي وألواني فالألهام هو من يحرك يدي التي تمسك المجداف وأمواج الحياة عاتية لا منجي منها سوي بالسير معها والمشاهدة، فالبحار الهادئة لاتصنع بحاراً ماهراً، وأنا لست بحار ولكن الحياة قذفتني في خضم الأمواج الثائرة التي تبتلع كل من يحاول معاندتها.
أتعبت من يقرء سطوري والقفذ بين النفس والحلم والزمن مروراً بالفرشاة والألوان وصولاً للأمواج وصخبها.
لكن هذه هي الحياة سيرك ونعيشه ونتعايش معه كيفما يترائي للجميع ولكنها في النهاية سيرك وبلياتشو ووجه ملطخ بالألوان المضحكة ولكن قد يكون به أنين لايظهر للحضور الكريم ولكنه فقط من يشعر به هو البيلياتشو ويستمر بدون يأس.
فإذا اليإس راودك عن نفسك أهزمة وقل أنا بلياتشو ولايهزمني من هو أضعف مني، وأملأ الكأس من عصير البيلياتشو وتناوله دفعة واحدة لا مراء فيها ولا تتردد وأيضاً لا تتوقف عند مذاقه اللاذع فقد يكون العصير سبيلك للنجاة والحياة.
ويجعله عامر عليكم.