“التعايش مع المثليين”.. ضجة في الكويت بسبب مقال
حالة جديدة من الجدل في الكويت تنامت عبر العالم الافتراضي، عقب مقال لكاتب صحافي دعا فيه المجتمع المحلي للتعايش مع المثليين جنسيا وأن يكون الناس “أكثر تفهما وإنسانية” مع هذه الفئة.
وفي صحيفة “القبس” قال أحمد الصراف إن مقاله “ليس دعوة لمواكبة الدول الأوروبية في تشريعاتها، ولو أن الوقت سيجبرنا على ذلك إن لم نقم به طواعية، ولكنه دعوة لأن نكون أكثر تفهما وإنسانية مع هؤلاء. فممارسة الرفض معهم واستخدام العنف لم يفلحا يوما، ولن يفلحا.. يوما!”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الصراف عن المثلية ويدافع عن حقوق المثليين. وقد أثارت مقالة مشابهة قبل عامين ردود فعل واسعة وانتقادات.
احمد الصراف يتبع احكام اوروبا .. ونحن نتبع حكم الاسلام ،، : 1ـ عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به”[1]. 2ـ وعن أبي هريرة عن النبي في الذي يعمل عمل قوم لوط، قال: “ارجموا الأعلى والأسفل، ارجموهما جميعاً”[2
— بذرة أمل (@bthrt_amL) March 24, 2022
ولاقى المقال ردود فعل واسعة أغلبها غاضبة ورافضة لهذا الرأي الذي يأتي في مجتمع محافظ لا تزال تسيطر عليه النزعة الدينية والقبلية.
صار الخروج عن الفطرة البشرية الصحيحه شيء لازم نتعايش معه
الله لا يبلانا مثل ما ابتليت https://t.co/oSm3meuf2D
— ハッザ (@x10Hazza) March 24, 2022
ويرى مغردون في موقع تويتر أن المثلية الجنسية “ضد الفطرة البشرية الصحيحة” وأنها لا تستحق الدعم، بل يجب تطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية ضد هذه الفئة.
وكتب المغرد، فهد الحميد، يقول: “هذه الأمور التي حكم فيها الشرع ليس فيها مجال للاجتهاد أو المجاملة”، بينما قال مغرد آخر يدعى، أحمد دشتي، إن “المجتمع حُر واختار بإرادته عدم الترحيب بهذه الفئة”.
الكاتب الكبير أحمد الصراف:” يجب أن نكون أكثر تفهما وانسانية مع المثليين ومع من في دائرتهم.. فالعنف لم ولن يفلح يوما.. لا أدعو لمواكبة الدول الأوروبية في تشريعاتها ولو أن الوقت سيجبرنا على ذلك إن لم نقم به طواعية..” pic.twitter.com/v27fyTjUbk
— abdulkarim aljassar (@karimjassar) March 24, 2022
ويضيف الصراف في مقاله: “كانت قضية المثلية طوال تاريخ البشرية مثار خلاف عميق وأحيانا دموي. وكان للتفسيرات العقائدية والدينية للكثير من الناس، دورها في إذكاء ذلك العداء، من دون مبرر علمي أو طبي غالبا، باعتبار الأمر شذوذا، وسرطانا يستوجب الاستئصال”.
وتابع “ولكن بعد مرور آلاف السنين، وملايين الضحايا، لا يزال هؤلاء يعيشون بيننا ونسبتهم، بين المواليد الجدد، وفي أية دولة أو مجتمع، لم تتغير، فهم هنا ويجب علينا التعايش معهم، وتقديم العلاج والمساعدة لهم، بدلا من نبذهم وحرقهم”.
عرفنا متي تطلع إنسانيتكم ولمن
ومع البدون لا إنسانيه لديكم
— Aldrdoor (@aldrdoor22) March 24, 2022
واعتبر بعض المغردين أن هذا الرأي غير مقبول، فيما طالب آخرون بتفسير أكثر لما يقصد الصراف في هذا المقال والسبب وراء مقاله. ولطالما كانت المثلية الجنسية أمر غير قانوني في جميع دول الخليح العربي.
كما طالب مغردون آخرون بضرورة المطالبة أيضا بحقوق فئات أخرى في المجتمع مثل عديمي الجنسية (البدون) والتي يرى كثير من المغردين أنهم يتعرضون للظلم والإجحاف.
وتعتبر الكويت أن معظم عديمي الجنسية لديها هم مهاجرون من دول أخرى أخفوا جنسياتهم الأصلية، وتصنفهم على أنهم مقيمون بصورة غير قانونية.