بعد توقفه لأزمات سياسية.. عودة “جسر المحبة” بين قطر والبحرين
أعادت البحرين، الاثنين، فتح ملف الجسر الذي من المفترض أن يربطها مع قطر وهو المشروع الحيوي الذي علق لأكثر من مرة سابقا بسبب الأزمات الدبلوماسية الخليجية مع الدوحة.
وقال وكيل وزارة المواصلات للنقل البري والبريد، سامي بوهزاع، إنه من المهم “استمرار مؤسسة جسر البحرين – قطر في نشاطها ومواصلة العمل على وضع التصاميم والخطط التنفيذية لهذا المشروع الهام”، على ما نقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا).
وأشار إلى أن مشروع جسر البحرين قطر “له أثر إيجابي كبير في تعزيز الروابط المتينة والتاريخية بين المواطنين في البلدين”، مشددا على أهمية “العمل لكل ما من شأنه تحقيق تطلعات المواطنين في البلدين في التقارب وتسهيل حركة السفر بين البلدين”.
وقال بوهزاع، “إننا في مملكة البحرين نجدد الدعوة لبدء المباحثات الثنائية بين الجانبين وفق الآليات المتفق عليها في بيان العُلا، مشيراً في هذا الصدد إلى الدعوة التي وجهتها وزارة الخارجية البحرينية بتاريخ 11 يناير 2021 إلى نظيرتها القطرية لبدء المباحثات الثنائية والدعوة الأخرى التي تم توجيهها في 22 فبراير 2021”.
وبعد توقف دام 4 سنوات للمشروع الذي أعلن عنه للمرة الأولى قبل أكثر من عقدين من الزمن باسم “جسر المحبة”، اجتمعت في أكتوبر لعام 2013 مؤسسة جسر البحرين – قطر لبحث تصاميم الجسر الذي يربط بين البلدين والذي من المفترض أن يكون أطول جسر في العالم، وذلك قبل أيام من طي صفحة الخلافات الأولى التي سحبت من خلالها البحرين والسعودية والإمارات سفرائها من الدوحة عام 2013.
لكن المشروع توقف مجددا بعد الأزمة الخليجية التي أعلنت فيها الدول ذاتها مقاطعتها الكاملة لقطر وإغلاقها لحدودها البرية والجوية أمام الدوحة في صيف العام 2017. ورغم عودة العلاقات بين السعودية والإمارات مع قطر من خلال القمة الخليجية في العلا مطلع عام 2021، إلا أن علاقات الدوحة والمنامة لم تستؤنف حتى الآن بعد أن ظلت المباحثات معلقة بين البلدين.