صواريخ “باتريوت” تصل السعودية.. بايدن “يتسول”رضا بن سلمان
ذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدين، نقلت عددا كبيرا من منظومة الدفاع الجوي باتريوت إلى السعودية، استجابة لطلب المملكة العاجل.
معروف ان ادارة بايدن كانت رافضة تماما اتمام هذه الصفقة . لكن يبدو ان حاجة بايدن الى النفط السعودي جعلته يتسول رضا ولي العهد السعودي خاصة وان حظر النفط الروسي ربما يؤدى الى ارتفاع الاسعار بشطل قياسي وبالتالى غضب شعبي امريكي على الرئيس بايدن .
وقال أحد المسؤولين إن عمليات النقل سعت إلى ضمان تزويد السعودية بالمنظومة الدفاعية التي تحتاجها بشكل كاف لصد هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن.
وكان الحوثيون أطلقوا العنان لوابل من أقوى الضربات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة على منشآت الطاقة الحيوية في السعودية، الأحد، مما أدى إلى اندلاع حريق في أحد المواقع ووقف إنتاج النفط مؤقتا في موقع آخر.
شنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، أربع هجمات على السعودية، أسفرت عن أضرار مادية بسيارات ومنازل مدنية دون أن تخلف خسائر في الأرواح.
والإمداد الأميركي جاء نتيجة مناشدة السعودية، أواخر العام الماضي، للحصول على مزيد من الصواريخ الاعتراضية بعد نقص كبير فيها.
وتقول الصحيفة إن العلاقات الأميركية السعودية تدهورت منذ تولي بايدن منصبه بسبب قرار البيت الأبيض بإزالة الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية، وعلاقة الرئيس الأميركي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وشكل الطلب السعودي للحصول على مزيد من المنظومة باتريوت نقطة خلاف بين واشنطن والرياض، منذ فترة طويلة، مما أثار استياء المسؤولين السعوديين، وفقا لوول ستريت جورنال.
وعن سبب تأخر الإمداد، أوضح المسؤولون الأميركيون أن “قرار إرسال المنظومة الاعتراضية استغرق شهورا بسبب ارتفاع الطلب على الأسلحة من قبل حلفاء الولايات المتحدة الآخرين والحاجة إلى الخضوع للتدقيق العادي، وليس لأن البيت الأبيض كان يؤخر عمدا”.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن الصواريخ الاعتراضية والأسلحة الأخرى التي تم إرسالها إلى السعودية نُقلت من مخزونات أميركية في أماكن أخرى بالشرق الأوسط.
واعتبر المسؤولون أن توفير صواريخ باتريوت الاعتراضية لن يحل التوترات في العلاقة بين البلدين، حيث تأمل الولايات المتحدة أن تضخ السعودية المزيد من النفط للتخفيف من ارتفاع أسعار الخام في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال إن الولايات المتحدة تندد بهجمات الأحد.
وتسعى السعودية جاهدة للخروج من الصراع الدائر منذ سبع سنوات الذي أزهق أرواح عشرات الآلاف ودفع الملايين إلى حافة المجاعة.
وعرضت هجمات الحوثيين على السعودية مطارات المملكة ومنشآت النفط للخطر وتسببت في سقوط بعض القتلى المدنيين.