توتر جديد .. لماذا ألغى “بلينكن” زيارته إلى الإمارات والسعودية؟
في واقعة تعكس ربما تصاعد الخلافات بين البلدين، أكدت مصادر أمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد ألغى زيارته للسعودية والإمارات التي كانت مقررة هذا الشهر.
وقالت الصحفية الأمريكية جويس كرم في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “الامة”:
”لم تعد رحلة الوزير بلينكين المخططة إلى السعودية والإمارات تحدث هذا الشهر: مصادر أمريكية.”
Secretary Blinken’s planned trip to Saudi and UAE is no longer happening this month: US sources.
— Joyce Karam (@Joyce_Karam) March 18, 2022
وكان مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قد تحدث لوكالة “رويترز”، الجمعة، مؤكدا إن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى الترحيب بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في المستقبل القريب لتعزيز المناقشات “الإيجابية” الجارية.
وأضاف المسؤول: “تعمل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بشكل مثمر للغاية. عبر جميع مستويات الحكومة لتعزيز المصالح المشتركة للأمن والاستقرار الاقتصادي. المسؤولون السعوديون والأمريكيون على اتصال مستمر على المستوى الفني”.
السعودية تنفي نية بلينكن زيارة المملكة!
وفجر اليوم السبت، نفت وزارة الخارجية السعودية صحة ما نشر على لسان المسؤول في الوزارة.
وأكدت أنه لا يوجد زيارة لوزير الخارجية الأمريكي للمملكة في الوقت القريب.
#وزارة_الخارجية تنفي صحة التصريح المتداول إعلامياً والمنسوب لمصدر مسؤول في الوزارة بشأن زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمملكة في المستقبل القريب. https://t.co/yTo18FUrw6#واس_عام pic.twitter.com/MgNUQ8iDqr
— واس العام (@SPAregions) March 19, 2022
يشار إلى أن الزيارة لم تعلن عنها رسميا من قبل أي من البلدين.
لكن 5 مصادر أمريكية وإسرائيلية وفلسطينية، ذكرت الأربعاء، لموقع “أكسيوس”، أن وزير الخارجية الأمريكي يخطط لزيارة السعودية والإمارات وإسرائيل والضفة الغربية في وقت لاحق من هذا الشهر.
وزيارة “بلينكن”، سواء تمت أو لم تتم، فهي تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن واثنين من أهم حلفائها الخليجيين وهما الرياض وأبوظبي، توترا ملحوظا منذ عدة أشهر.
واهتزت العلاقات المتينة بين الرياض وواشنطن، منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” تقريرا مخابراتيا أمريكيا يرجح تورط ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” في مقتل الصحفي “جمال خاشقجي” عام 2018. وقرر وضع نهاية للدعم الأمريكي لحرب اليمن.
وحتى هذه اللحظة، يرفض “بايدن” التحدث إلى “بن سلمان” مباشرة، ويقول إن نظيره هو الملك “سلمان”، البالغ من العمر 86 عاما. رغم أن الأمير الشاب هو من يدير في واقع الأمر شؤون المملكة. وكانت تربطه علاقة وثيقة مع سلف “بايدن”، الرئيس السابق “دونالد ترامب”.
وفشل “جونسون”، الأربعاء، خلال زيارته للسعودية والإمارت، في الحصول على تعهدات علنية بزيادة إنتاج النفط. وذلك بعد محادثات بشأن أمن الطاقة. حسب “رويترز”
ورفضت السعودية والإمارات، اللتان تشهد علاقتهما الوثيقة مع واشنطن توترا، الاستجابة حتى الآن لمناشدات واشنطن بزيادة إنتاج النفط للحد من ارتفاع أسعار الخام الذي ينذر بموجة ركود عالمية بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
يذكر أن البلدين الخليجيين عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”. كما أن لديهما فائض في طاقة إنتاج النفط .ويمكنهما زيادة الإنتاج وتعويض خسارة الإمدادات.
لكن البلدين يحاولان الحفاظ على موقف حيادي بين الحلفاء الغربيين وموسكو، شريكتهما في تكتل “أوبك+” الذي يشمل “أوبك” ومنتجي نفط مستقلين خارجها.