شراقي : اثيوبيا تستعد للملء الثالث لسد النهضة قريبا
قال الخبير في الموارد المائية والجيولوجيا، عباس شراقي، إن توليد إثيوبيا للكهرباء في سد النهضة، خطوة لن تضر مصر أو السودان، ولن تنفع إثيوبيا مائيا أو كهربائيا، لكنها تزيد من التوتر.
وأوضح شراقي، إن توليد إثيوبيا للكهرباء في سد النهضة، من شأنه زيادة التوتر بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، نظرا لأنه تم دون اتفاق.
وأضاف أن هذه الخطوة لن تعود كذلك على إثيوبيا بالنفع، لأن قدرة كل توربين من التوربينين اللذين بدأت إثيوبيا في تشغيلهما لتوليد الكهرباء من سد النهضة 375 ميغاوات في حالة التشغيل الكامل بعمود مائي ارتفاعه 80 مترا من أعلى مستوى للبحيرة 640 مترا إلى أقل مستوى لتشغيل التوربينين 560 مترا فوق سطح البحر.
وقال إن المستوى حاليا للبحيرة حوالي 575 مترا بعمود مائي حوالي 15 مترا فقط؛ ما يجعل توليد الكهرباء في حدود 100 ميغاوات فقط، وهذه كمية ضئيلة للغاية، وسوف يقل العمود المائي تدريجيا إلى أن تتوقف التوربينات، ولهذا السبب سوف تعمل ربما عدة ساعات أسبوعيا.
وتابع: “رغم الافتتاح لم تشاهد أي صورة تؤكد خروج مياه إلى حوض التجميع والتي يجب أن تظهر على شكل نافورة”.
وأشار إلى أن “التشغيل سوف يحول المياه التي تمر من أعلى الممر الأوسط إلى أنفاق التوربينين، ما يجعله يجف خلال عدة أيام، بعدها من الممكن تعلية الممر الأوسط عدة أمتار لكي يحقق تخزين ثالث متواضع، ولكن سوف تروج له الحكومة الإثيوبية أيضا باتمامه كما حدث في التخزين الثاني الذي لم يتعد الثلاثة مليارات متر مكعب”.
وأكد أنه في حالة التشغيل سوف تأتي للسودان ومصر خلال الشهور القليلة المقبلة، كل مياه التخزين الثاني الذي تم الموسم الماضي، على أن تعوضه إثيوبيا في الفترة من 1 – 20 يوليو المقبل للوصول بإجمالي التخزين إلى حوالي 10 مليارات متر مكعب.
وبدأت إثيوبيا، اليوم، في توليد الكهرباء من سد النهضة العملاق التي تقيمه على رافد رئيسي لنهر النيل، وهنأ رئيس وزرائها أبي أحمد الشعب على “ميلاد عهد جديد” من التنمية.