أثار الإعلامي المصري إبراهيم عيسى حفيظة كثيرين، لا سيما بين أبناء الصعيد، جنوب مصر، حين تحدث عن ارتداء أمهاتهم وجداتهم للمايوه.

وقال عيسى في إحدى حلقات برنامج “حديث القاهرة” على قناة “القاهرة والناس” المصرية إنه “لو أنت حضرتك من مواليد الستينيات ولحد 1975، أؤكد لك ستجد صورة لجدتك بالمايوه، وصورة لوالدتك بالمايوه والكات، سواء كنت في المنيا أو سوهاج أو المنصورة أو المنوفية”.

وأضاف عيسى أن “ذلك الأمر لا يعني فسوقا منهن ولا كفرا ولا عصيانا ولا تبرجا ولا كل المصطلحات اللي زرعوها في ذهنك في السبعينيات عشان توصم المرأة وتتنمر وتحتقر، وده اللي عملته الجماعات الإسلامية في مصر، وده اللي عمله التيار الإسلامي في مصر”.

ورغم أن الحلقة أذيعت في الـ10 من فبراير/ شباط الجاري، إلا أن صداها ما زال يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا بين أبناء صعيد مصر، الذين عبر بعضهم عن رفضهم لكلام عيسى.

مؤمن أبوماضي، كان أحد هؤلاء الذين طالبوا بمحاسبة الإعلامي المصري عن تلك التصريحات، وقال في مقطع مصور نشره عبر حسابه الشخصي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: “لما حد يقولك جدتك أو أمك متصورة بمايوه، جداتنا أصلا محضروش التصوير، ولا كانوا يعرفوا المايوه، كانوا يعرفوا الحشمة”.

وذهب البعض إلى ما هو أبعد من ذلك، فغرد “علي خليل” عبر تويتر “حتى الغوازي، الراقصات، في الصعيد كان لبسهم حشم. تخيل؟”. كما تفاعلت دعاء ياسين مع تصريحات الإعلامي المصري، وكتبت عبر تويتر “نساء الصعيد طيبات، حتى من كانوا بدون حجاب أو يرتدون الفساتين، فإنها كانت طويلة ومحتشمة، وعمرهم ما تعروا ولبسوا مايوه إلى الآن”.

تعليقات أخرى اتهمت إبراهيم عيسى بالجهل بطبيعة الصعيد، فغرد أحمد عبدالرحيم “في الصعيد الستات المسيحيات بيلبسوا ثوب أسود، وإيشارب عليه طرحة سوداء، مش هتكلم عن لبس المسلمات”.

وعادة ما تثير تصريحات إبراهيم عيسى الجدل، وتحدث حالة من النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان آخرها استنكاره لرؤية صيدلي يقرأ القرآن داخل الصيدلية، مطالبا إياه بالقراءة في مراجع طبية.