وزير الخارجية: مصر ستجد الوسائل التي تمكنها من الدفاع عن نفسها
قال سامح شكري وزير الخارجية، إنّ مصر لا تقيم علاقات دولية على أساس من المشروطية، لكن على أساس من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، واحترام عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ووفقًا لقواعد ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم السبت، أن مصر عندما تتعاون مع دولة أخرى، فيتم ذلك على أرضية فهم مشترك للتحديات، ذاكرًا أن لجوء مصر إلى ألمانيا للحصول على احتياجاتها من التسليح كان لغرض حماية أمنها القومي وحدودها.
وتابع: “العقيدة العسكرية المصرية مبنية على الدفاع عن الأراضي المصرية، ولم تقم مصر بأي عمل من أعمال الاعتداء”، مؤكدا أن وجود مصر قوية عسكريا أسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وفي الإطار الأوروبي أيضا، مردفا: “ما تستطيع مصر أن توفره من أمن واستقرار في المنطقة كان له مردود مباشر على الأمن والاستقرار في أوروبا”.
وذكر أنه إذا كانت رغبة ألمانية في تخفيف قدرة مصر في هذا الجانب، فهو قرار يتخذه صاحبه، بينما تباشر الدولة إيجاد الوسائل التي تُمكنها من الدفاع عن نفسها، وتواصل الاضطلاع بدورها المسؤول في حفظ الأمن والسلم في الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم، من خلال شراكات إيجابية وتبادل للمصالح تتسق مع القوانين الدولية.
وأفاد بأن تعزيز قدرات مصر في هذا الشأن يصب أيضًا في إطار تعزيز الأمن الأوروبي، لافتًا إلى أنّ القوات البحرية المصرية أعاقت أية هجرة غير شرعية إلى أوروبا منذ عام 2016، وهو الأمر المهم بالنسبة لأوروبا.
وأكّد أن مواجهة مصر بدم أبنائها من القوات المسلحة والشرطة المدنيين الهجمات الإرهابية التي استهدفت ضرب الأمن والاستقرار، كان بفضل ما توفّر لديها من تعزيز لقدراتها العسكرية.
ونوه بأن مصر ستواصل لعب هذا الدور، وتمنع نفاذ التنظيمات الإرهابية إلى الساحة الأوروبية، وما يستتبعه ذلك من أثر مدمر على أمن المواطن الأوروبي والألماني.