يستحيل تزويره.. السعودية تدشن جوازها الإلكتروني الجديد
دشنت السعودية، الخميس، الإصدار الجديد لجواز السفر الإلكتروني، الذي يحتوي على شريحة إلكترونية لرفع مستوى الحماية الأمنية للبيانات والصور الشخصية لحامل الجواز، إضافة لوجود خاصية التحقق والقراءة الآلية عبر البوابات الذكية في المنافذ الدولية.
وقال مدير عام الجوازات في السعودية الفريق “سليمان اليحيى”، إن الجواز الجديد الذي سيصرف تدريجياً بعد عملية التدشين، يحتوي على العلامات المائية والسمات الأمنية الدقيقة التي يصعب معها تزوير الجواز بأي شكل كان.
وأضاف: “الجواز الجديد يتكون من 48 صفحة، وكل صفحة تحتوي على معلم تاريخي من بينها بئر الخير (رقم 7) البترولية، الذي كان سبباً في النتائج الاقتصادية خلال الفترة الماضية، إضافة لمعالم المطارات والصناعات الحديثة والبتروكيماويات”.
وأوضح أن الصور مدعومة بالمعلومات كما هو الحال لبئر الخير، “إلا أن هذه المعلومات مخفية ولا تظهر إلا في حالة تسليط الأشعة تحت الحمراء”.
وتابع مدير عام الجوازات، أن “الإصدار الجديد للجواز الإلكتروني، نفذ بخبرات سعودية، ويتضمن جميع المعلومات والخصائص الحيوية، ما يسهل على المواطن إنهاء الإجراءات أثناء السفر لأي دولة”، موضحاً أن “هناك تعقيدات في السمات الأمنية المخفية للبيانات التي يحتويها الجواز، لذلك من المستحيل تزوير الجواز”.
ومن مزايا الجواز “التحقق مع البصمة” في حال السرقة، إذ أكد الفريق “اليحيى”، أنه يسهل معرفة صاحب الجواز من خلال تطابق بصمته، في حال لم تتطابق البصمة لغير حامله مهما حاول من تغير المعلومات الداخلية، ولن يتمكن من تزويره.
وعن مكونات الجواز، أشار المسؤول السعودي، إلى أن صفحة المعلومات صنعت من البولي كربونيت “البلاستيك”، وتتضمن “الشريحة والبصمات”، كما أنها متعددة الصور المخفية بحيث إن تغيرت الصورة الظاهرة لا تتغير الصورة المخفية.
وخرج الجواز الجديد نتيجة طبيعية لتضافر الجهود بين وزارة الداخلية، ووزارة المالية، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، وتم تصميمه بأعلى المواصفات الفنية والسمات الأمنية الحديثة المستخدمة في وثائق السفر العالمية.
ويعد الإصدار الإلكتروني نقله نوعية تتوافق مع مسيرة التحول الرقمي، الذي يمثل أحد مستهدفات “رؤية السعودية 2030”.