كل المقبلين على الزواج بالسعودية مبسوطين من كورونا ..لهذا السبب

ساهمت قفزة الإصابات بسلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا في السعودية في إقامة حفلات زفاف أرخص كثيرا مما كانت عليه في الأيام العادية.
وتشمل حفلة الزفاف المتواضعة استئجار قاعة فخمة ودعوة مئات الضيوف وكوشة زفاف ملكية وكعكة من عدة طبقات وفرق استعراضية وموسيقيين. وتتضاعف الأسعار إذا تجمع الرجال والنساء في صالات منفصلة.
وبحسب مجلة الإيكونوميست، قد يتكلف حفل الزفاف إجمالا 200 ألف ريال (53 ألف دولار)، فيما يدفع السعوديون الأثرياء أربعة أضعاف هذا المبلغ من أجل إحياء كبار المغنيين للحفل.
تقول المجلة: “ينتهي العديد من هذه الزيجات بالطلاق”، متحدثة عن أولئك الذين لا يتحملون في كثير من الأحيان أعباء الديون.
وتنقل عن ريان السميري، مدرس في المدينة المنورة ويعمل أيضا كسائق تاكسي قوله: “مرت سبع سنوات على زواجي وما زلت أقوم بسداد قروض بنكية مقابل الاحتفال لساعتين”.
وبسبب ذلك، يرحب العديد من المقبلين على الزواج بكوفيد-19 أو على الأقل بالقيود المصاحبة له. عام 2020، حددت السعودية التجمعات بـ 50 شخصا أو أقل، مما سمح بتقليص حجم حفلات الزفاف.
وقد تخلى البعض عن الزفة ورقصات العرضة واختاروا الصالات في المنازل على القاعات الاحتفالية. كما تناول الضيف كعكات أصغر. وأدى حظر السفر إلى التخلي عن شهر عسل مكلف.
وتتوقع الإيكونوميست إنفاق المقبلين على الزواج في هذه الحالة أقل من 90 في المئة مما يُنفق في الاحتفالات المماثلة.
ولم يختلف الوضع كثيرا في معظم أنحاء الخليج، حيث سارع المقبلون على الزواج لاقتناص الفرصة. وقفز عدد الزيجات بنسبة 9 في المئة في السعودية عام 2020. وارتفع عدد الزيجات في الكويت وقطر والإمارات أيضا، بحسب المجلة.
تقول بيان زهران، المحامية في جدة: “تحلم الفتاة دائما بزواج من فئة الخمس نجوم، لكن مرض كوفيد جعلنا أكثر واقعية”. وتساءلت: “لماذا تهدر مستقبلك بخمس ساعات من التكاليف الباهظة؟”
ومقابل ذلك يختار البعض المسيار، وهو زواج بلا قيود تقليدية يتم غالبا في السر، وينتشر لدى الرجال غير القادرين على تحمل تكاليف حفلات الزفاف الباهظة.
وهذه الممارسة، التي تكون عادة علاقة مؤقتة تتنازل فيها الزوجة عن بعض حقوق الزواج التقليدية مثل السكن مع الزوج وتحمله المصاريف، مسموح بها قانونيا منذ عقود في المملكة المحافظة.