إثيوبيا.. تجدد القتال بين الجيش الحكومي وجبهة تحرير تيغراي
أعلنت جبهة تحرير اقليم تيغراي الإثيوبي، أنهم تعرّضوا إلى استفزاز دفعهم لإطلاق عمليات عسكرية ”رادعة“ في منطقة عفر المجاورة، ما يبدد الآمال حيال إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 14 شهرًا.
وأفادت ”جبهة تحرير شعب تيغراي“ في بيان: ”أُجبرنا، منذ صباح أمس ، على القيام بخطوات رادعة لتحييد تهديد من“ قوات موالية للحكومة في عفر.
وأضافت أن ”جيش تيغراي لا يخطط للبقاء في عفر مدة طويلة ولا يرغب بأن يتدهور النزاع أكثر“.
وتأتي الخطوة بعد شهر من إعلان ”جبهة تحرير شعب تيغراي“ انسحابها من منطقتي عفر وأمهرة إلى تيغراي، حيث اندلعت المعارك بين قوات الجبهة وحكومة رئيس الوزراء أبو أحمد، في نوفمبر 2020.
وعزز الانسحاب الأمل في التوصل إلى خطوات ملموسة توقف القتال في نزاع أسفر عن مقتل الآلاف، وتسبب بأزمة إنسانية باتت شريحة من السكان على إثرها على حافة المجاعة.
لكن الجبهة ذكرت في بيانها، الثلاثاء، أن القوات الموالية للحكومة في عفر كثّفت هجماتها على مواقعها خلال الأيام الأخيرة.
في الأثناء، حمّلت حكومة أبوأحمد ”جبهة تحرير شعب تيغراي“ مسؤولية تجدد المواجهات واعتبرت أن خطوات المتمرّدين الأخيرة ”تقطع شريان المساعدات الإنسانية الأساس إلى تيغراي“.
ويذكر أن الطريق الرابط بين سيميرا (عاصمة عفر)، وميكيلي (عاصمة تيغراي)، هو الطريق البري الوحيد القابل للاستخدام للوصول إلى تيغراي، حيث تفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن مئات آلاف الأشخاص يعيشون في ظل ظروف أشبه بالمجاعة.
وفي وقت سابق، قالت عناصر إغاثة إن شاحنات متوجهة إلى ميكيلي تحمل 800 طن من الغذاء عالقة عند نقطة تفتيش في عفر.
واندلعت الحرب، في نوفمبر 2020، في منطقة تيغراي، سرعان ما امتدت إلى منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين قبل هجوم مضاد للحكومة في الأسابيع الأخيرة.
ثم انسحبت قوات الجبهة إلى تيغراي، وأعلن أبو أحمد أن الجيش لن يلاحقهم هناك.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن المنطقة تخضع لـ“حصار أمر واقع“ أغرقها في أزمة إنسانية خطيرة.
ولم يكن النقل ممكنًا، منذ الـ14 من ديسمبر، بين سيميرا عاصمة منطقة عفر المجاورة، وميكيلي عاصمة تيغراي – المحور الرئيس للمساعدات الإنسانية – بسبب القتال.