الجيش الإثيوبي يقرر”إبادة” تيغراي .. والامم المتحدة بتتفرج!
قال مسؤول عسكري بارز في إثيوبيا إن الجيش يعتزم دخول مدينة مقلي عاصمة إقليم تيغراي “لإبادة” القوات المتمردة، في تصريحات تأتي وسط جهود دبلوماسية لإنهاء الصراع الدائر في شمال البلاد.
ويحارب جيش إثيوبيا وحلفاؤه منذ أكثر من عام قوات موالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهي الحزب السياسي الذي يسيطر على إقليم تيغراي.
وتوجه دبلوماسيان أمريكيان بارزان إلى أديس أبابا منذ أيام سعيا لوقف إطلاق النار وسط علامات محدودة على خفوت حدة التوتر بين الطرفين المتحاربين منها إطلاق سراح معتقلين سياسيين.
وفي مقابلة بثتها مؤسسة “فانا” للإذاعة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، قال الجنرال أبيباو تادسي نائب قائد قوات الدفاع الإثيوبية إن البلاد لن تنعم بالسلام إلى أن يتم القضاء على قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وقال: “تيغراي جزء من إثيوبيا وما من قوة ستمنعنا من دخولها. سندخلها وسنبيد العدو. يجب ألا يكون هناك أدنى شك في هذا”.
وأضاف “يجب ألا يظن الشعب الإثيوبي أن الأمر انتهى، فهو لم ينتهِ. الشيء الوحيد هنا أننا توقفنا كي نتأهب. هذا العدو لا يزال هناك ولا بد من إبادته عن آخره. لن نتفاوض معه”.
ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، جيتاتشو رضا، الحصول على تعليق، وفقا لوكالة “رويترز”.
كما لم يرد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية لجسي تولو ولا المتحدثة باسم رئيس الوزراء، بليني سيوم، على طلبات الإدلاء بتعليق.
وتقول الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إن رئيس الوزراء آبي أحمد يريد إنهاء نظام الحكومة الاتحادية القائم على أسس عرقية في حين يقول هو إن الجبهة تتوق للإمساك مجددا بزمام الأمور في أنحاء البلاد.
وشهدت الشهور الماضية جهودا دبلوماسية وسياسية متعددة لإنهاء الصراع، شملت ضغوطا من الولايات المتحدة.
وكتب آبي على “تويتر” أن محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان وصل إلى العاصمة الإثيوبية اليوم السبت، لكنه لم يذكر الهدف من الزيارة.
تأتي زيارته وسط توتر على الحدود بين إثيوبيا والسودان تصاعد منذ أن أرسلت إثيوبيا عشرات الآلاف من اللاجئين إلى شرق السودان.