يا وزير الصحة.. حاكموا “خفافيش الوباء” التي تأكل مستشفي سرس الليان المركزي!
تجربة شخصية للصحفي أبوالمجد الجمال
من رحم الفساد يولد الوباء المتحور . . من رحم الفوضي والإهمال والتسيب يولد أخطبوط كاسر يمص دم العباد والقانون ويدوس عليهم ويسحقهم بنعاله الوحشية السرطانية الخبيثة . . من رحم غياب الرقابة تولد دولة داخل الدولة تصعق القانون والدستور ولاتعرف الرحمة ولاالهوداة . . من رحم إنعدام الضمائر أوموتها وغياب الوازع الإنساني يولد غول الروتين والبيروقيراطية والتعنت والتعسف والجمود في الأداء والفكر والإدارة . . من رحم عقم التطوير ومنع مسايرة روح العصر التكنولوجي المذهل يوقف أي نماء أو تنمية مستدامة وشاملة طالما أن عقول الإدارة تقف عند العصور الحجرية لتتحجر أداءها الذي ينعكس علي مستوي الخدمات المقدمة للمواطنين لتنسف كل المبادرات الرئاسية الرائدة والنادرة في 100 مليون صحة ومكافحة تحور “كوفيد – 19” الذي كسر العالم وأذله ودمر إقتصاديات كبريات الدول إلا مصر بشهادة العالم أجمع لكن يبدو أن “خفافيش الظلام” تريد شئيا أخرا لتعزل الناس عن كل المبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس “السيسي” .
تلك الخفافيش التي تحولت كالسوس الذي ينخر في عظام ومفاصل بعض مؤسسات الدولة ظنا منها أنها بمنأي عن أعين الأجهزة الرقابية وخاصة الرقابة الإدارية “صائد الفساد” سيأتي اليوم التي تصطدهم فيها الرقابة الإدارية لتفضح مخططاتهم الشيطانية لتدمير المنظومة الصحية المطورة في “الجمهورية الجديدة” التي صنعها قاهر الفساد والإفساد والإخوان والإرهاب الرئيس المنقذ “عبد الفتاح السيسي”.
حاكموا “خفافيش الوباء” أو حاكمونا !!
لابد من تطهير المنظومة الصحية في مصر من “خفافيش الوباء” . . والإبتلاء . . والصيد في الماء العكر . . وإشعال الفتن . . وإثارة وغضب ملايين الغلابة الذين ليس لهم سندا في هذا الوطن سوي الرئيس “السيسي” الذين هم علي رأس أولوياته وإهتماماته كالعادة . . حاكموا “خفافيش الوباء” التي تنهش لحوم المرضي وتكسر عظامهم وتسلخ جلودهم حتي في زمن تحور الوباء المستمر ليكون وباء الفساد والإهمال والفوضي والتسيب أشد فتكا وخطرا من تحور وباء “كوفيد – 19” “أوميكرون” وماخفي كان أعظم . .
حاكموا أيادي الفساد والإفساد التي تسعي لنسف عجلة التنمية الصحية التي أدارها الرئيس “السيسي” قبل أن يرتفع أعداد الضحايا الغلابة المساكين الذين لاحول لهم ولاقوة في قواديس وطواحين الإهمال . .
حاكموا أباطرة وحيتان ومافيا الجمود الفكري والإداري الذين لايعرفون أي تطوير في منظومة الأداء ولاينظرون إلا تحت أقدامهم يعيشون فقط في العصور الوسطي ويوهمون أنفسهم ويخدعون الكثيرون بأنهم خبراء الطب وهم جزارون يسلخون المرضي الغلابة كالذبيحة بآلة جهلهم وغباءهم الطبي الذي
توقف علمهم ربما عند حد حصولهم علي درحة البكالوريوس في الطب للدرجة التي تكتشف فيه في أول تعامل معهم بأنهم مصابون بداء الكبر والفوقية والتعالي ورغم حداثة تخرجهم وعملهم إلا أنهم يتعاملون مع بعض مرضاهم من منطلق كونهم خبراء أجانب رغم ضئالة معلوماتهم الطبية والحرفية والمهنية التي ربما تفوقها معلومات رجل الشارع البسيط مايثير دهشتك من أين تزرع بعضهم بهذا الصلف والغرور والكبرياء الأجوف الذي لايستند علي أي خبرة طبية محلية ودولية حتي يمكن أن نقول : أكلهم الغرور ؟ عجائب الدنيا الخمسين .
حاكموا ألسنة اللهب التي تحرق المنظومة الطبية في مصر . . حاكموا قواديس الفشل والدمار والخراب التي تقرع بطن المنظومة الطبية المطورة بل وتقرع بطون ملايين المرضي الغلابة المطحونين المقهوريين المغلوب علي أمرهم . .
حاكموا ألسنة اللهب التي تحرق المنظومة الطبية في مصر . . حاكموا قواديس الفشل والدمار والخراب التي تقرع بطن المنظومة الطبية المطورة بل وتقرع بطون ملايين المرضي الغلابة المطحونين المقهوريين المغلوب علي أمرهم . .
حاكموا كل مشاعل النيران التي تحرق المنظومة الطبية في زمن تحور الوباء المستمر . .
حاكموا عبيد الجهل والجمود والتعنت والروتين والبيروقراطية . . ولعل ما حدث ومازال يحدث في أكبر صرح طبي تابع لوزارة الصحة والسكان بقيادة القائم بعمل الوزير الدكتور “خالد عيد الغفار” ألا وهو مستشفي سرس الليان المركزي في محافظة المنوفية بلد الرؤوساء والوزراء والعلماء لهو أكبر مثالا صارخا وفاضحا علي ذلك.
مغامرة صحفية حقيقية تفضح “خفافيش الوباء” التي تأكل مستشفي سرس الليان المركزي
ولأننا لانتكلم من فراغ بل من خلال واقع مأساوي مؤلم للغاية . . لايمكن أن يقبله عقل أو منطق ونحن في الألفية الثالثة . . بل ومن واقع تجربة حقيقية عاشها “المحرر” بنفسه في أكبر مغامرة صحفية حقيقية واقعية علي أرض الفوضي والإهمال والتسيب المسماه ب مستشفي سرس الليان المركزي وهو أبعد مايكون عن مسمي مستشفي . . ولما لا طالما أنه ييدو أن وزارة الصحة بكل جيوشها الرقابية والمتابعة والتفتيش قد أدرات للمستشفي العملاق الضخم في مبناه ظهرها . . ويبدو أن وكيل وزارة الصحة بالمنوفية قد أدار ظهره أيضا للمستشفي الذي أكلته “خفافيش الوباء” المسعورة حتي حولته إلي مجرد مبني ضخم تكلف الملايين . . ورغم إمداده بأحدث الأجهزة الطبية التي كانت ممنوعة عنه لسنوات طويلة إلي أن جاء الكاتب الصحفي والبرلماني السابق عن دائرة منوف وسرس الليان “أسامة شرشر” ليزيح غبار الإهمال عن المستشفي وينجح من قبل في دعمه من وزارة الصحة في عهد الدكتورة “هالة زايد” بالعديد من الأجهزة والمعدات الطبية التي كان يحتاجها المستشفي منذ سنوات طويلة كجهاز الأشعة المقطعية علي سبيل المثال لا الحصر . . لكن “يافرحة ماتمت” . . فيبدو أن “خفافيش الوباء” كانت ومازالت أقوي من أي تطوير بل وتحوله إلي جمود مزمن في الأداء علي أرض الواقع.
بلاغ عاجل وخطير ل “عبد الغفار” و”أبوليمون” و”جودة”
وهذا البلاغ العاجل والخطير نقدمه لكل من معالي القائم بأعمال وزير الصحة والسكان الدكتور النشط الهمام “خالد عبد الغفار” . . ومحافظ المنوفية اللواء النشط الهمام “إبراهيم أبوليمون” “صائد الفساد” منذ أن كان علي رأس جهاز الرقابة الإدارية . . ووكيل وزارة الصحة بالمنوفية المحترم الدكتور “فيصل جودة”.
تفاصيل ليلة مثيرة بكي فيها مرضي “كورونا” داخل مستشفي “خفافيش الوباء”
بدأت خيوط البلاع المأساة تنسج سطورها الحزينة مساء يوم 30 ديسمبر الماضي ذلك اليوم المشؤم في حياة أذرع “خفافيش الفساد” والإهمال والفوضي والتسيب التي تحكم المستشفي أوقل عنوان المستشفي أو قل ماتشاء فما حدث في تلك الليلة العاصفة داخل المستشفي تعجز كل قواميس العالم عن وصفه . . كانت عقارب الساعة تقترب من العاشرة مساء . . وكانت عقارب الإهمال الذي تحول لأخطبوط له ألف ذراع وذرع بل وتحول إلي دولة داخل الدولة يدوس علي العباد والقانون في ضربة ألم واحدة دون رقيب أو حسيب ولما لا وهو “فتوة العصر” في صورة الوباء المتحور . . تطابقت عقارب الساعة مع عقارب الإهمال لتعلن التوحد والتحالف .
كان المحرر قد دخل إستقبال المستشفي يعاني من لعنة وباء “كورونا” الذي ينهش صدره ويكسر عظامة ومفاصلة ويأكل رأسه التي تحولت إلي “وابور طاحين” بتاع زمان شواكيش في الدماغ ودغدغه غريبة في المفاصل ونكز دائم لايتوقف في العظام والمفاصل معا كان المحرر وقتها وكأنه يعاني من سكرات الموت المحتوم شاء حظه العاثر أن أوقعه في طبيب نوبتجي يبدو من صغر سنه حداثته في العمل ويبدو أنه طبيب إمتياز تركوه في تلك الليلة المشؤمة التي يبدو أن خيوط العام الماضي التي كان لم يتبقي علي إسدالها سوي 24 ساعة وقتها أن تلملم نفسها إلا بكارثة جديدة تفضح أخطبوط الوباء الذي عشعش داخل المستشفي العريق كمبني ضخم فقط مجرد من أي خدمات طبية ولايحزنون وعليه العوض.
يعتبر شرح المريض لوجعه تجاوز للخطوط الحمراء . . لغز سوء معاملة الطبيب النوبتجي للمحرر المصاب ب “كوفيد“
المهم ياسادة أجري المحرر أشعة مقطعية داخل المستشفي في قسم الأشعة التشخصية علي الصدر بناء علي طلب الطبيب النوبتجي . . بعد أن شرح الزميل له حالته الصحية . . وللأسف كان معالي الخبير الدولي كما يعتقد ويوهم نفسه حضرة الطبيب النوبتجي . . وهو ماكشفه سوء تعامله مع المحرر أثناء الإستماع لحالته الصحية . . بدا بحالة من الفوقية والكبر والتعالي فمجرد أن تشرح له وجعك وألمك فكأنك تجاوزت كل الخطوط الحمراء معه ينظر إليك ويقلب بصره من أعلي لأسفل وكأنك كائن غريب لايحق لك أن تشكو له وجعك وألمك الفظيع حتي الموت.
في ليلة عاصفة ممطرة . . “المحرر” يموت من “كورونا” . . والطبيب النوبتجي يشم الهواء الطلق أمام باب المستشفي الداخلي . . ياللسخرية “كوفيد”
بل وكأن دائما مايسخر من المحرر عندما كان يقول له شقيقه الذي كان برفقته وقتها : أنه مصابا بالسكر والضغط ويرفض العلاج والطعام وبدلا من أن يتعاطف معه حضرة الطبيب المحترم أخذ يستهزئ ويسخر منه بدلا من معرفة الدواعي والأسباب ومعالجتها أو المساهمة في معالجتها بقدر الإمكان فما كان من حضرة الطيب المحترم إلا أن يرد بإستهزاء : وليه مابيأخذش العلاج . . وليه مابيأكلش! . . ثم يهرب من أمام المحرر ليقف علي باب المستشفي الداخلي ليشم الهواء الطلق في ليلة عاصفة ممطرة حتي لايرد علي أي إستفسارا.
فتش عن الجهل الطبي . . سر تدهور الحالة الصحية للمحرر رغم أنف تشخيص الطبيب النبوتيجي
لم يكتف وباء الإهمال داخل المستشفي الضخم عند هذا الحد . . فبعد أن دفع المحرر فيزيتا الأشعة المقطعية التي أجراها داخل المستشفي . .تعطف عليه حضرة الطبيب ليكتب له علي ورقة وسخة مقطوعة وكأنه قد إلتقطها من علي الأرض ليكتب للمحرر بروتوكول علاج “كورونا” ليشتريه المحرر علي نفقته الخاصة في جوف الليل والجو القارس وهطول الأمطار حيث غرقت سرس الليان وقتها في “شبر ميه” . . كان رأي حضرة الطبيب العالمي كما تعكسه تصرفاته مع المحرر قد أبدي رأيه في الأشعة المقطعية التي أجراها المحرر داخل المستشفي علي نفقته الخاصة . . وبعد أن قلب حضرة الطبيب المحترم الأشعة يمينا وشمالا فقد رأي عزل المحرر منزليا بحجة أن نسبة “الكورونا” قليلة رغم أن حالته تعكس ماهو أسوأ من ذلك بكثير التي سبق وصفها من قبل وصفا دقيقا . . فما تقوله الأشعة شئئ ومايعانيه المحرر من آلام فظيعة لدرجة الموت بل أن الموت أهون عليه من تلك الآلام والأوجاع شئ أخر تماما . . فهل نصدق الأشعة أم أوجاع المحرر الحقيقية الواقعة علي أرض الواقع المأساوي المؤلم للغاية ؟ . . أم أن هناك خطأ في تشخيص الحالة من قبل حضرة الطبيب النوبتحي ؟ . . الحقيقة العارية المؤلمة هي تدهور الحالة الصحية للمحرر بالمخالفة لتشخيص حضرة الطبيب المحترم.
وحدوه !! . . لا أشعة . . ولاتحاليل . . ولابرتوكول علاج . . ولايحزنون . . “كورونا الإهمال” أشد فتكا وخطرا من “كورونا الوباء” . . يبقي أنت أكيد في مستشفي سرس الليان المركزي
المهم بعد هذا كله لم تقدم المستشفي أي خدمة طبية تذكر للمحرر المصاب ب “الكورونا” لا في الكشف ولا في الأشعة والتحاليل وعلي فكرة نسي مولانا الطيب أن يجري إختيارات “كوفيد – 19” للمحرر ضمن منظومة الإهمال التي تضرب المستشفي الضخم – مجرد ملحوظة فقط – ولا في بروتوكول علاج “الكورونا” سوي أن كتبه فقط الطبيب النوبتجي علي ورقة وسخه ليشتريه المحرر علي نفقته الخاصة وكأن هذا البروتوكول ليس موجودا داخل المستشفي.
إنفجار ألغام الأسئلة الشائكة والممنوعة تخترق الممنوع وتكشف المستور بدرجة تسونامي
لتنفجر ألغام الأسئلة الشائكة والممنوعة هنا بقوة العاصفة والبركان والطوفان والفيضان لتفوق تسونامي وأي تسونامي . . ماهي الخدمات الطبية التي يقدمها مستشفي سرس الليان المركزي لمرضي “كورونا” ؟ . . لماذا يجبر المستشفي مرضي “كوفيد – 19” علي دفع ثمن الأشعة المقطعية ؟ . . لماذا لايصرف المستشفي بروتوكول علاج “الكورونا” للمعزولين منزليا ويجبرهم علي شراؤه علي نفقتهم الخاصة ؟ . . لماذا لايجري المستشفي تحاليل ” “كورونا” للمرضي ويجبرهم علي إجراؤها علي نفقتهم الخاصة خارج المستشفي ؟ . .
الأخطر من هذا كله أين الفرق الطبية لمتابعة حالات العزل المنزلي . . فمنذ عزل المحرر منزليا في 30 ديسمبر الماضي وحتي كتابة هذة السطور لم تزوره أي فرق طبية من المستشفي لمتابعته حالته ولايحزنون ليتركوه يموت في اليوم ألف مرة حتي تزهق روحه إلي بارئها ليستريح ويستريحون ؟ .
فأين تلك الفرق الطبية التي كانت تتشدق بها ليل نهار وزيرة الصحة والسكان الدكتورة “هالة زايد” حتي صدعت بها رؤوسنا فتصريحاتها يبدو أنها أبعد ماتكون عن الواقع المرير بل يبدو أن تصريحاتها كانت تعيش في جزر متعزلة ؟
فأين تلك الفرق الطبية التي كانت تتشدق بها ليل نهار وزيرة الصحة والسكان الدكتورة “هالة زايد” حتي صدعت بها رؤوسنا فتصريحاتها يبدو أنها أبعد ماتكون عن الواقع المرير بل يبدو أن تصريحاتها كانت تعيش في جزر متعزلة ؟ . . وبإختصار شديد ياسيادة لم يقدم المستشفي المذكور أي خدمة تذكر لمرضي العزل المنزلي علي وجه الخصوص حيث يدخل المريض المستشفي مصابا ب”كورونا” ليخرخ منه مصابا بوباء أخر أشد فتكا وخطرا من تحور “كوفيد – 19” ألا وهو وباء الإهمال والفوضي والتسيب . . وتلك هي خيوط القضية والمأساة.