ثوره يناير كيف نحتفل بها.. بقلم: فضيلة الشيخ سعد الفقي
فليكن احتفالنا بثورة يونيو 2013 مراجعة للنفس واستنهاض الهمم. دعونا نتساءل ماذا قدم كل منا في عامه الفائت وماذا في جعبته في الأيام القادمة.. كفانا كلامًا وخطبًا.. وما أكثرها في الأيام التي خلت.. قلنا كثيرًا وما أكثر الكلام ولم نعمل إلا القليل.. لم يكلف أحدنا خاطره ماذا يمكن ان يقدم في المرحلة القادمة. ومازلنا نطالب بالمزيد؟!
فليكن احتفالنا بالثورة هذا العام هو محاسبة النفس ومراجعتها والإقلاع عما هو خاطئ.
فليكن احتفالنا بالثورة هذا العام هو المجاهدة والمثابرة والأداء الأمثل لتعود لنا الريادة والصدارة فليكن احتفالنا هذا العام هو الانسلاخ عن سياسة الإقصاء والتكفير والتخوين والتحقير وقد أصبحت مصطلحات يتداولها العامة والخاصة فليكن احتفالنا بالثورة هذا العام بداية لإصلاح ذات البين.. فالقواسم المشتركة وهي كثيرة.. فلم التنابز والخلاف والتشرذم؟!
فيلكن احتفالنا هذا العام عهدًا جديدًا مع الصدق والأمانة والإخلاص والإيثار وحب الآخرين فليكن احتفالنا بالثورة هذا العام نموذجًا جديدًا ومتطورًا من العلاقات الحميمة التي تربط بين عنصري الأمة المسلمين والمسيحيين.
فيلكن احتفالنا بالثورة هذا العام بداية لانطلاقة كبري لعلاقات مصر مع شقيقاتها وكذا الدول الإسلامية والمسالمة. فليكن احتفالنا بالثورة هذا العام عهدًا وميثاقًا علي العطاء ودون حدود دون انتظار لأجر. فليكن احتفالنا بالثورة هذا العام بداية لمرحلة حديثة ومتطورة من الخلاف الذي لا يفسد للود قضية. دعونا من تكرار ان الآباء والأجداد قدموا الكثير. ولو قاموا من مرقدهم لقالوا لنا كفي كلاما نريد فعلا وعملا.
“وقل أعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون”.
نريد ثمرة للأفعال إذا أردنا فعلا النهوض والا فسنبكي يوما علي أطلال تقاعسنا وتخاذلنا.
حفظ الله مصر أرضا وشعبا ورئيسا.
قولوا معي جميعًا .. أمين
الشيخ / سعد الفقي .. كاتب وباحث