شيرين تخلصت من السرطان.. أسرار “حلق” الفنانات شعرهن بعد الانفصال

تمرد على الطلاق . او رغبة في اظهار القوة . او الاعلان عن بدء مرحلة جديدة من الحياة ، هذا هو التحليل النفسى لقيام المطربة شيرين عبد الوهاب بحلق شعرها ع الزيرو عقب ايام من طلاقها !

وتعرف هذه الحالة أو الصورة المألوفة للغاية بـ”قصة شعر الانفصال”.

شيرين لم تكن الوحيدة التى حلقت شعرها بعد الطلاق ، ولن تكون الاخيرة ، فقد سبقها الى ذلك المطربة السورية أصالة، منذ عدة أشهر، والمغنية الأمريكية، بريتني سبيرز، في عام 2007 بسبب مرورها بأزمة عقلية ونفسية شديدة، وغيرهن الكثير مثل الفنانة الكويتية زهرة الخرجي، في أكتوبر 2014، والفنانة شجون الهاجري، والفنانة الهام شاهين ، والفنانة السورية جيانا عنيد ، والفنانة نادين نجيم .

ولكن لماذا تميل كثير من النساء لقص أو حلق شعورهن بشكل جذري بعد الانفصال عن شريك الحياة؟

تعتقد أستاذة العلاقات والجنس، الدكتورة لورا بيرمان، أن قص شعر المرأة بعد الانفصال آلية تأقلم تشبه إلى حد كبير فكرة ارتداء ملابس الرجال للتعبير عن الثقة بالنفس أو الذهاب إلي مراكز التسوق عند الشعور بالضياع أو الحزن.

قالت بيرمان: “عندما تشعر النساء بالضعف، من الطبيعي أن يجرين تغييرات على جسمهن الخارجي على أمل أن يشعرن بتحسن داخلي أيضًا، وهناك شيء ما يتعلق بقطع جذري يمكن أن يشعر بالشفاء بعد الانفصال، وهو رغبة النساء في إنقاص الوزن الثقيل وتصبح أخف وزنا وأكثر حرية.”

وسواء أنهت المرأة العلاقة من ذاكرتها أم لا ، هناك نقص في السيطرة يأتي مع الانفصال، وذلك اعتمادًا على المدة التي قضتها مع الطرف الأخر، وعادة ما يكون هناك تعديل كبير في الحياة يصاحب حسرة القلب.

وأضافت عالمة النفس الإكلينيكية سيما هنجراني : “العديد من النساء يشعرن أن شعرهن ومظهرهن هو الشئ الوحيد الذي يسيطرون عليه تمامًا، لذلك عندما يقررون قطع خصلات شعرهم فإن الأمر في الغالب هو تبني نمط جديد، وأحداث هوية جديدة، حيث تشعر الفتاة بالحاجة الماسة إلى الظهور بمظهر مختلف وجديد “.

سيطرة وقوة 

ووفقاً لموقع “reportr”، قال عالما النفس جوزيف ماركيز، إخصائي علم نفس الأمريكي، وآلي جوي، مدربة علم النفس، إن حلق الرأس يأتي لاستعادة السيطرة والقوة على حياة المرء.

وأكدا أن الحصول على “فعل” جديد هو طريقة غير مؤلمة للتعامل مع الحزن والصدمة الناتجة عن الانفصال.

وقال ماركيز: “الانفصال هو نقطة انتقالية، ومن أجل التعامل مع الأمور مرة أخرى، فإن تغيير تسريحات الشعر أو الحصول على قصة شعر أو حتى حلقه تماماً، هو وسيلة لإظهار نهاية وبداية جديدة لأنه سينمو مرة أخرى”.

أما الدكتورة جوي فقالت: “إنها ليست مجرد صدفة، فغالباً ما يستهدف الناس الشعر، لأن التغييرات به سهلة وغير مؤلمة”.

وأضافت: “إنه ليس تغييراً دائماً على عكس الوشم أو ثقب جديد، فالشعر ينمو مرة أخرى، فهو شيء يمكنك تغييره مرة أخرى بمجرد أن تكون في حالة ذهنية مختلفة”.

وتابعت موضحة: “الحصول على قصة شعر جديدة أو تغيير تسريحته هو طريقة سريعة لإخبار نفسك أنه يمكنني القيام بذلك لأنني أتحكم في حياتي، لأن الانفصال عادة ما يجعلنا نشعر بالعجز”.

احساس بالسلطة 

ووفقاً لعالم النفس بجامعة ساسكس، الدكتور جراهام هول، فإن الأمر كله يتعلق بمدى ارتباط شعرنا ارتباطاً قوياً بمفهومنا الكامل للصورة الذاتية.

وأوضح: “أحد أسباب إحداث تغيير في الشعر، هو ممارسة إحساس بالسلطة بعد انهيار العلاقة، الحالة التي قد تؤدي غالباً إلى شعور الناس وكأنهم فقدوا السيطرة على حياتهم، ولذلك قد يكون الأمر من أجل إعلان الشخص أنه يتحكم في مظهره وكذلك في حياته”.

كما أشار هول إلى سبب آخر وراء تغيير الناس لقصات شعرهم أو حلقه تماماً بعد الانفصال، وهو التخلي عن ذواتهم السابقة (غير السعيدة)، واصفاً الأمر بأنه “انعكاس للرغبة في الانفصال عن الماضي”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى