الطيب يواجه الإبراهيمية ومولانا يلعب على حبل الأبواب المواربة على الجميع

لم يقف الإمام الطيب مكتوفا أمام تقاسيم وتوزيعات الإبراهيمية التي رسمت خريطتها الفكرية عبر الديبلوماسية الروحية مستغلقة العمائم لتقسيم وتفتيت المنطقة لسيادة الصهيونية براية سداسية الرسمة الزرقاء، فهاجم الإمام صميم القرار هذه التوسعات، الأمر الذي أغضب مولانا صاحب الأبواب المواربة على الجميع تحسبا لمستقبل يحيطه الغموض الشديد بقدر مقت وكره الجميع له، فوقف يغازل الجميع ببيانات لا يملك غيرها لمواراة سوئته.

مؤلانا هو الوحيد المأزوم بعد انتصار الإمام للقيم والعقيدة والعقل والبنية السياسية والدينية والمؤسسية حيث يعتقد، بينما يعتقد في نرجسية البقاء والصعود على أي جثة، حتى لو كان أستاذه في جماعته أو جمعيته أو جبهة علماء الرفض التي تراقص كثيرا في أروقتها مغمورا، ولا سيما إمامه الذي لم يأتم به بعد التنصيب بشهور كان فيها خادم لمستشار أستاذه وعينه رئيسا للجنة الترقي وكافة القرارات ونافقه بخطاب لجهة عمله الأصلية لمساندة من أتى به، وفي العلن يهاجم، وفي مجالس التيارات العلمانية ورجالها يهاجم، ويدفع بأوراق الهجوم للبرامج المدججة، ثم يعود روحا بتشويه أستاذه بحجة أنه يخالف المصلحة، والآن بعد دفاع أستاذه عن المصلحة بات وجود مولانا لا قيمة له، فبات يبحث عن موجئ قدم في أي جامعة أو جماعة عائدا إلى قواعده القديمة حيث التاريخ الموثق والذي سيفضح ورقة ورقة يوم بعد يوم وخلال الفترة المقبلة لفضح الكثير الذي يثير الذهول حتى لو سافر لجامعة الكويت.

مولانا دائما يطلق صعاليكه الملوثين على نفس النسق لتذليل وتعبيد الطرق إلى مواطن الرحابة، حتى لو هاجموا شركاء الوطن بنفس طريقة هجوم زكريا بطرس على الطرف الآخر، فنفس الأخطاء التي ينتقدها، ويتبرأ منها هو غارق في أكبر منها، ويتخلص منها بطريقة الحانوتي، الذي يدفن روائح عفنة، ولا يسن سنانه إلا على من تختلف المصالح معهم، أو تبدو لهم مجرد نجاحات وشهرة بالإطاحة والمنع من الإعلام بحجج أنه أثار أو تحدث أو قال أو أفتى وتحدث عن الغيبيات، بينما مساعده يسب الشركاء عبر صفحة فيس بوك تم تغيير اسمها وحذف تغريدات ثبتت في حقه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى