بعد طلب رد المحكمة.. “فتاة التيك توك” حنين حسام ممكن تطلع براءة؟
بعد أن قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل جلسة إعادة محاكمة حنين حسام، المشهورة إعلامياً بـ”فتاة التيك توك”، بتهمة الاتجار بالبشر، وذلك بقضية “فتيات التيك توك”، لجلسة 20 ديسمبر المقبل، لاتخاذ إجراءات رد المحكمة، يتساءل البعض عن مصير تلك الفتاة.
الخبير القانوني خالد محمد قال إنه في حالة تم قبول رد المحكمة، سيتم إحالة القضية إلى دائرة جديدة ويتم إعادة المحاكمة من البداية، موضحاً أنه في حالة رفض طلب رد المحكمة سيتم استكمال محاكمة حنين حسام أمام نفس الدائرة التي قضت بحبسها غيابياً 10 سنوات، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام المصرية.
وبعد قرار المحكمة، نقلت وسائل إعلام مصرية عن والدة حنين حسام القول: “أنا لو عارفة أنها مدانة مكنتش حضرت معاها، وبلتمس البراءة والرحمة لها، لأن كده مستقبلها هيضيع حرام”.
وأضافت والدة حنين حسام: “إحنا فوجئنا بالواقعة، بقالها سنتين بتعمل الفيديوهات، وحسابها البنكي 217 جنيها وليس أكثر من ذلك والباقي مصاريف الجامعة”.
يذكر أن المحكمة كانت قضت بمعاقبة حنين حسام بالسجن المشدد 10 سنوات غيابياً، ومعاقبة المتهمين مودة الأدهم ومحمد عبدالحميد، ومحمد علاء، وأحمد صلاح، بالسجن المشدد 6 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه لكل منهم، لاتهامهم جميعاً بالاتجار بالبشر.
وتضمنت التحقيقات أن الفتيات يظهرن عبر تطبيق “تيك توك” في بثٍ مرئي مباشر متاح لكل المشاركين بالتطبيق، وإنشاء علاقات صداقة وتجاذب أطراف الحديث مع المتابعين له، مُستغلة فترة حظر التنقل إبان الموجة الأولى لكورونا بالبلاد ومكوث المواطنين بمنازلهم؛ مقابل وعدهن بالحصول على أجورٍ تزيد بزيادة اتساع المتابعين لهما.
وحسب أمر الإحالة، اتهمت النيابة العامة حنين حسام بالاتجار بالبشر بأن تعاملت في أشخاص طبيعيين هما المجني عليهما الطفلتان “م. س” و”ح. و” واللتان لم تتجاوزا الـ18 من العمر، وأخريات بأن استخدمتهن بزعم توفير فرص عمل لهن تحت ستار عملهن كمذيعات من خلال أحد التطبيقات الالكترونية للتواصل الاجتماعي “تطبيق لايكي” يحمل في طياته بطريقة مستترة دعوات للتحريض على الفسق والإغراء على الدعارة بأن دعتهن “على مجموعة تسمى لايكي الهرم” أنشأتها على هاتفها ليلتقوا فيه بالشباب عبر محادثات مرئية وإنشاء علاقات صداقة خلال فترة العزل المنزلي، الذي كان يجتاح العالم بسبب وباء كورونا بقصد الحصول على نفع مادي.
وأضافت التحقيقات أن المتهمة استغلت الطفلتين المذكورتين استغلالًا تجاريًا، بأن حرضت وسهلت لهما الانضمام لأحد التطبيقات الإلكترونية التي تجني من خلالها عائدا نظير انضمام الأطفال وإنشاء مقاطع فيديو لهن. أمّا عن المتهمة مودة الأدهم، فاستخدمت الطفلة “ح. س” وشهرتها “ساندي، والطفل “ي. م”، واللذين لم يتجاوزا الثامنة عشرة من العمر، في تصوير مقاطع فيديو رفقتها ونشرها على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مستغلة ضعفهما وعدم إدراكهما للحصول على ربح من ورائهما.