بيان من الخارجية الأمريكية بعد محاولة اغتيال الكاظمي

دانت الولايات المتّحدة بشدّة محاولة الاغتيال التي تعرّض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فجر الأحد، حين استهدفت طائرة مسيّرة مفخّخة مقرّ إقامته في المنطقة الخضراء بوسط بغداد، معتبرة هذا الهجوم “عملاً إرهابياً واضحاً”.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان “لقد شعرنا بارتياح عندما علمنا أنّ رئيس الوزراء لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدّة، استهدف صميم الدولة العراقية”.
وأضاف برايس أن الولايات المتحدة على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله، وأشار إلى أن واشنطن عرضت المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم.
We’re following the reported drone attack targeting the residence of Iraqi Prime Minister Kadhimi. We strongly condemn this apparent act of terrorism & are in close touch with the Iraqi security forces. Our commitment to our Iraqi partners is unshakeable. https://t.co/sD2Kp0UvcX
— Ned Price (@StateDeptSpox) November 7, 2021
وفي أول تصريح له بعد محاولة الاغتيال، أكد الكاظمي في تغريدة على تويتر سلامته داعيا إلى “التهدئة وضبط النفس من الجميع من أجل العراق”.
كنت ومازلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه.
أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) November 7, 2021
وكانت خلية الإعلام الأمني قالت في بيان إن الكاظمي تعرض لمحاولة اغتيال بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد من دون أن يصاب بأي أذى.
وأوضح مصدر أمني للحرة أن قوات الأمن تصدت للمسيرات التي تسببت في وقوع إصابات.
وأوقع الهجوم إصابات في صفوف أفراد الحماية الخاصة بمنزل الكاظمي، بحسب ما أفاد مصدر في رئاسة الوزراء للحرة.
وسمع صوت صافرات الإنذار من السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء في بغداد عقب سقوط الصاروخ.
وجاء الهجوم في وقت يشهد فيه محيط المنطقة الخضراء توترا في ظل احتجاجات مناصرين لفصائل موالية لإيران على نتائج الانتخابات.
وبدأ الاحتجاج منذ نحو أسبوعين باعتصام على إحدى بوابات المنطقة الخضراء، لكنه تطور ليل الجمعة إلى مواجهات بين المعتصمين والقوات الأمنية، حينما حاول المحتجون اقتحام بوابات المنطقة الخضراء التي تضم مقرات حكومية، منها المفوضية العليا للانتخابات وسفارات أجنبية بينها سفارة الولايات المتحدة.
وقتل متظاهر، فيما أصيب 125 آخرون بجروح “غالبيتهم من القوات الأمنية” وفق وزارة الصحة.
وأغلق المتظاهرون، في وقت سابق، و”غالبيتهم من مناصري كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق”، وهما من الفصائل الأكثر نفوذاً في قوات الحشد الشعبي التي تشكل جزءا من القوات العراقية الحكومية،”ثلاثة من أصل أربعة مداخل للمنطقة الخضراء”، و”حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء من جهة قريبة من وزارة الدفاع، وقاموا برمي الحجارة، لكن تم ردعهم من قوة مكافحة الشغب”.
وبعد أن أظهرت النتائج الأولية للانتخابات حصوله على 15 مقعدا فقط، ندد تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي المدعوم من إيران بالنتائج، ويحتج المتظاهرون الموالون له على “تزوير” يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة، ويطالبون بفرز كامل للأصوات.
يذكر أن النتائج النهائية الرسمية للانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر، لم تصدر بعد، إذ لا تزال المفوضية العليا للانتخابات في المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على طعون قدمت لها، قبل رفعها للمحكمة المختصة وإعلان النتائج النهائية.