إسرائيل.. “الكنيست” يقر الموازنة وينقذ الائتلاف الحكومي من الانهيار
أقر البرلمان الإسرائيلي ”الكنيست“، اليوم الخميس، موازنة 2021، وهي الأولى التي يتم التصويت عليها منذ 3 أعوام، في خطوة جنبت الائتلاف الحكومي الإسرائيلي خطر الانهيار المبكر، واللجوء إلى انتخابات جديدة، ويستأنف البرلمان مناقشاته بشأن موازنة 2022، في وقت لاحق اليوم.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) إن البرلمان ”أقر مشروع ميزانية الدولة للعام الجاري، بالقراءتين الثانية والثالثة، وذلك بعد أن تم رد جميع التحفظات التي قدمتها المعارضة الإسرائيلية“، فيما ستتواصل المباحثات من أجل إقرار ميزانية العام المقبل 2022.
وأشارت إلى أنه تم ”إقرار الميزانية بأغلبية 61 نائبا مقابل 59 معارضا، وهذا القانون الثالث من بين 5 مشاريع قوانين يصوت الكنيست عليها في جلسات ماراثونية، قد تنتهي غدا الجمعة، ومن بينها قانون التسويات في المرافق الاقتصادية ومشروع الميزانية للعام المقبل“.
وكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت في تغريدة على تويتر ”اليوم عيد في دولة إسرائيل!“. وأضاف ”بعد أعوام من الفوضى، شكَّلنا حكومة وهزمنا ”المتحورة دلتا“، والآن _بحمد الله_ تبنَّينا موازنة لإسرائيل“.
وبسبب الأزمة السياسية الطويلة التي أدت إلى إجراء أربعة انتخابات تشريعية في أقل من عامين، لم يتم التصويت على أي موازنة في إسرائيل منذ 2018. في كانون الأول/ديسمبر 2020 تم حل ”الكنيست“ أيضا، بسبب عجز النواب عن الاتفاق على الموازنة العامه للدولة.
وتولى التحالف برئاسة رئيس الوزراء اليميني، بينيت، ووزير الخارجية الوسطي يائير لبيد في حزيران/يونيو 2021 السلطة خلَفا لبنيامين نتنياهو، لوضع حد لهذه الأزمة.
وقدمت المعارضة الإسرائيلية في ”الكنيست“، والتي يترأسها زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، 600 تحفظ على مشروع الموازنة العامة الذي قدمته حكومة التغيير برئاسة نفتالي بينيت.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلية، لابيد ”بعد ليلة طويلة مرَّرنا في الكنيست ميزانية عام 2021، ينتظرنا يوم طويل، ميزانية أخرى للعام المقبل“.
وكان الائتلاف الحكومي يسعى للتأكد من حصوله على 61 صوتا؛ وهي الأصوات المطلوبة من أجل تمرير مشروع الموازنة العامة، ولتجنب خطر سقوط الحكومة.
وتتوقع الموزانة إنفاق 609 مليارات شيقل (أكثر من 167 مليار يورو) في العام 2021 و573 مليار شيقل (أكثر من 157 مليار يورو) في العام 2022.
وفي السياق ذاته، تظاهر الليلة الماضية في وسط تل أبيب أعضاء ”كنيست“ من المعارضة وأنصار اليمين ضد حكومة التغيير الإسرائيلية.