خيانة داخل البنك المركزي التركي.. إقالات في الفجر

انتقد زعيم المعارضة التركية، قرارات الرئيس، رجب طيب أردوغان الخاصة بإقالة مسؤولين بالبنك المركزي، متهمًا محافظه بـ”الخيانة”.

جاء ذلك في تغريدة نشرها، كمال قليتشدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”، وتابعتها “العين الإخبارية”.

وفجر الخميس، قالت الجريدة الرسمية إن أردوغان عزل 3 أعضاء في لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي وعيًن عضوين جديدين مكانهما، هما طه جاقمق نائبا لمحافظ البنك المركزي ويوسف طونا عضوا بلجنة السياسة النقدية.

وأضافت الجريدة أن المعزولين هم نائبا محافظ البنك سميح تومان وأوجور نامق إلى جانب عضو لجنة السياسة النقدية عبد الله يافاش.

زعيم المعارضة، انتقد تلك القرارات التي جاءت، بعد ساعات من لقاء جمع أردوغان، ومحافظ البنك المركزي، شهاب قافجي أوغلو، قائلًا “لن ننسى خيانة المحافظ لوطنه”.

وأضاف قليتشدار أوغلو في تغريدته موضحًا أن “أردوغان ومحافظ البنك المركزي اتفقا على إفقار الشعب، علمًا بأن تلك القرارات هي أكبر ظلم للأمة”، مؤكدًا أن المسؤولية تقع على عاتق قافجي أوغلو.

وذكرت العديد من وسائل الإعلام أن قرارات الإقالة ناجمة من معارضة العضوين المقالين للسياسة النقدية التي يتبعها الرئيس التركي.

ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن مصادر مطلعة أن أردوغان ومحافظ البنك المركزي بحثا خلال اجتماعهما السياسة الاقتصادية وإدخال تغييرات على لجنة السياسة النقدية.

وقالت المصادر إن أوجور نامق المقال كان هو العضو الوحيد في اللجنة الذي صوت ضد التخفيض المفاجئ لسعر الفائدة الذي أعلنه المركزي الشهر الماضي، بينما لم يصوت عبد الله يافاش لأنه أصيب بكورونا في الولايات المتحدة، حيث يعيش.

ويقول محللون إن تيسير السياسة النقدية هو دليل جديد على تدخل سياسي من الرئيس أردوغان، وهو معارض قوي لأسعار الفائدة المرتفعة دأب على المطالبة بتحفيز نقدي على الرغم من صعود حاد في الأسعار وارتفاع نسبة التضخم أيضا إلى مستويات قياسية.

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادر الجمعة الماضي من دون أن تسميها أن الرئيس التركي استشاط غضبا لأن تيسير السياسة النقدية استغرق وقتا طويلا وأنه يفقد الثقة في شهاب كافجي أوغلو بعد أقل من سبعة أشهر من عزل سلفه.

ومن غير المستبعد أن يلجأ مجددا إلى عزل المحافظ الجديد لتحميله مسؤولية الإخفاق في كبح نسبة التضخم وانهيار الليرة، وهو نهج دأب عليه أيضا كلما أراد الهروب إلى الأمام والتملص من مسؤوليته في ضرب العملة الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى