أجبرها على النوم معه في ليلة الدخلة.. وهكذا كانت انتقام العروس

سنين من العمل المتواصل ليل نهار لكسب المال الحلال فى مجال عمله بالنجارة وعلى الرغم من ضعف راتبه فإنه استطاع الاعتماد على نفسه فى تجهيز عش الزوجية ولكن لم يتبق سوى اختيار شريكة حياته فاعتمد “محمد” على أسرته فى اختيار الفتاة المناسبة، وذلك نظرا لعدم ارتباطه أو اختلاطه بالسيدات بسبب تركيزه فى عمله المستمر.

لم يكن له تجارب سابقة، فمنذ حصوله على الدبلوم لم يعرف طعم الإجازات، وهنا جاء دور فتيات عائلته لاختيار شريكة حياته وبالفعل وقع الاختيار على “أمل” فتاة من سكان قرية شبين القناطر بالقليوبية، نظرا لحسن سلوكها وتربيتها.

سريعا تقدم لها “محمد” ووافقت الأسرتان وكان تحديد موعد الفرح هو الأسرع على الإطلاق ولم يستطع العروسان أن يتعرف كلاهما على الآخر، وذلك بسبب جملة “بكرة تعرفوا بعض كويس بعد الجواز.. إنت شاب كويس وهى بنت أصول”، ولكن بسبب تلك الجملة فقد العريس حياته وقتل فى فراش الزوجية عقب تلقيه 11 طعنة مميتة بالقلب.

جثة فى الطريق

قال أحمد البرنس، محامي المجني عليه، إن تفاصيل الحادث الأليم، تعود عندما عثر أهالى قرية الطبالين بمركز شبين القناطر على جثة “محمد” على جانب الطريق وكانت ظاهرة عليه علامات الطعن فى أنحاء جسده وأبلغ الأهالى الشرطة وعند وصولهم وبفحص الجثة لم يعثروا معه على بطاقة الشخصية وكان يرتدي ملابس المنزل، ولذلك مرت عدة ساعات لتتوصل الشرطة لهويته، وبالفعل انتقلوا لمنزله وفريق آخر من رجال المباحث استدعوا الأهل لسماع شهادتهم.

وأوضح “البرنس”، أن رئيس المباحث عاين شقة العريس الضحية ولم يكن فيها شيء يدعو للريبة حتى طلب الضابط دخول غرفة النوم وفى البداية رفضت زوجته وظهرت عليها علامات القلق بحجة “فى هدوم داخلية سيباها جوه”، ومع إصرار الضابط ودخوله الغرفة كانت مرتبكة للغاية ولكن شيئا واحدا فقط كشف الجريمة عندما لاحظ وجود بقعة دماء على السرير، وهنا رفع ملاءة السرير وكانت المفاجأة الكبرى للجميع عندما وجد بقعة دماء كبيرة على المرتبة ولم يتحدث الضابط بعد هذا المنظر، وتحفظ على جميع أفراد الأسرة وكان فى مقدمتهم العروسة.

بيجبرني على العلاقة

استكمل المحامي كشفه لملابسات الجريمة البشعة، قائلا إنه بالضغط على العروسة انهارت أمام رئيس المباحث وقالت “أيوه أنا اللى قتلته وانتقمت منه علشان مش عايزة أعيش معاه وكان بيضربني كل شوية لما بارفض العلاقة الزوجية وهو ماكانش فاهم ده.. لكن أهلى السبب فى كل ده بعدما أجبروني على الجوازة دى”.

مضيفا أن العروسة فى البداية لم تخبر الضباط فى التحقيقات أن ابنة خالتها اشتركت معها فى الجريمة، وقالت إنها طعنت المجني عليه بعدة طعنات بسكين المطبخ داخل غرفة النوم وقامت بحمل الجثة بمفردها وألقت بها فى الطريق العام ومع الضغط المستمر عليها لم تذكر مكان السكين، ولكن توصل رجال المباحث لشاهد عيان سائق “توك توك” على الواقعة، وهو من أرشدهم عن مواصفات فتاة، خرجت من منزل المجني عليه بعد فجر يوم الجريمة، حاملة “كيس”، واتجهت به نحو المقابر.

ومن خلال تلك المعلومات، قادت رجال المباحث، إلى مواصفات المتهمة الثانية، ابنة خالة المتهمة الأولى، والتي اشتركت في الواقعة لإخفاء معالم الجريمة، ونقل الجثة من داخل المنزل.

وأشار المحامي إلى أن التحقيقات، أوضحت أن المتهمة الثانية هى “صباح. م .خ” 16 عامًا طالبة، والتى تواصلت معها المتهمة زوجة المجني عليه، بعد قتلها الزوج لإخفاء جريمتها، وكانت متجهة وقت الجريمة، وشاهدها سائق “التوك توك” للمقابر لإخفاء السكين وأدوات الجريمة، ونجح رجال المباحث في ضبطها، وبتضييق الخناق عليها اعترفت بتفاصيل الواقعة، وأرشدت عن سلاح الجريمة، ومتعلقات المجني عليه.

حل اللغز

تعود تفاصيل الواقعة، إلى تلقى المقدم محمد عبد الله السايح، رئيس مباحث مركز شبين، بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة شخص بها عدة طعنات وملقى في الشارع. وتبين أن الجثة لشخص يدعى «م س ع» 36 سنة، وبه عدة طعنات في الصدر والبطن ويرتدي ملابس المنزل، وأن وراء الواقعة زوجة القتيل وتدعى «أ ش ا» 23 سنة، حيث تزوجته منذ شهرين رغما عنها، فقامت عقب عودته من العمل بمغافلته وطعنه بالسكين عدة طعنات ثم استعانت بابنة خالتها وقامتا بحمل الجثة وإلقائها في الشارع لتضليل أجهزة الأمن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى