عبير المعتز تكتب: واسطتي كلب …!!!
سأحدثكم عن واقعة -أكرمكم الله- عن الحيوان المتصدر في مجتمعنا الحالي، فقد أصبح اقتناء حيوان سواء قط أو كلب من متطلبات الحياة.
أغلب الأسر -مع الأسف- أصبح تبني الحيوانات في منزلها ومعاملتها كالأبناء شيئ من تطور المجتمع.
لا استهين بالحيوان فهي روح، ولكن أحدثكم عن بعض العقول من البشر.
فأنا لم أدرس علم النفس ولكن عشت من العمر ما يكفي أن اعلم أنه لابد للإنسان أن يتعامل مع البشر بالحسنى و أن يرتقي في مشاعره.
لقد أصبح التعامل مع الحيوانات أرقى من التعامل مع البشر بعضها البعض.
وعندما تسأل مقتني قط أو كلب: هل أنت راضٍ عن نفسك وحياتك مع تلك الحيوانات؟
يتعالى عليك وكأنه أحن البشر و أعلم الناس.
النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن امرأة دخلت النار بسبب ظلمها لقطة.
لذلك يجب ألا نستهين في تعاملنا مع تلك المخلوقات، ولكن في مكانها الطبيعي، الغابات، الشوارع لأننا لو أسأنا إليها ستقتص يوم القيامة منا، والعكس صحيح فكلما أحسنت إليها ورحمتها كان لذلك عظيم الجزاء يوم القيامة. وهنا يجب أن نعلّم أطفالنا أنه من أعظم الذنوب تعذيب الحيوانات و الإعتداء عليها.
لذا يجب علينا عندما نرى هذه الكائنات مثل القطط والطيور وغيرها أن نقدم لها الطعام أو الشراب في مكانها الطبيعي.
للعلم أن الإعتناء بالحيوانات في المنازل يُعتبر حبس لحريتها وانطلاقها.
واليوم مع وسائل التواصل الاجتماعي أصبح التفاخر بإمتلاك قط أو كلب شيئ من الرقي، ليس فقط في الطبقة المخملية ولكن في المجتمع ككل.
في حفل نادر من نوعه دُعيت شخصياً لحضور احتفال عيد ميلاد بمرور عام من عمر كلب -أكرمكم الله-.
لقد أصبح عمر الصغير سنة ومع التواصل الاجتماعي ومجموعات التعارف حضر أصدقاء الكلب وأصحابهم الدعوة لكي يحتفلون بعيد الميلاد.
للأسف مجتمعنا المسلم أصبح يستسهل التعامل مع الحيوانات بناء على روايات المرأة التي دخلت النار والكلب الذي شرب من خف الرجل.
إهمالهم لشق النجاسة والأمراض التي قد تسببها تلك الحيوانات للبشر.
عندما تشعر أن علاقتك مع حيوان وحبك له ورعايتك لصحته يُنسيك علاقتك مع نفسك وحبك لذاتك ونظافتك ونظافة محيطك، تأكد أنك تحتاج موعد مع طبيب نفسي.
والأفضل الرجوع إلى القرآن والأحاديث كلها وليس الشق الذي يستهويك.
مع الحضور في حفل يوم ميلاد كلب ومرور عام على الصغير وتخطي أول أحلامه كان في مقدمة الحضور صاحب مركز مرموق وكلبه لأن أسرهم تواصلوا عبر مجموعات التواصل الاجتماعي، ويالها من صدفة لقد كانت تلك الشخصيات لها مكانتها العلمية التي كانت لدى بعض الحضور طلب خدمة توظيف، ولحسن الحظ كان الحفل المميز من نوعه، فأصبح الكلب (((واسطة كبيرة))).
قبل الرفق بالحيوانات، رفقاً بأنفسنا، رفقاً بتعذيب النفس والالتزام ودفع تكاليف تفوق تفكير امرأة توفي زوجها وترك لها ثلاث من الأبناء، هي تحتاج بعض النقود لتطعم أبنائها وتكسوهم من قسوة البرد وتحميهم، فهي لاتحتاج إقامة حفل أو التفاخر.
ارفقوا بأنفسكم و اعلموا أن الحياة قصيرة، فلا تضيعونها في مناظرات. فعمل الخير والاقتداء برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أهمها الإيمان، والصلاة، وخوف رب العالمين في النفس البشرية.
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ﴾