أزهار عبد الكريم تكتب : اختراق
فرق تسد …هذه المقولة لها تأثير كبير في مجتمعنا وهي عبارة عن بث الإشاعات وقد يكون الهدف منها هو تدمير الفرد والمجتمع والدولة.
وهي اللعب بالعقول وبما أننا نعيش في عصر تلاشت فيه الحدود وتخطت فيه وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت والسوشيال ميديا حدود الزمان والمكان في لحظة واحدة. . .
وهذه الوسائل سلاح ذو حدين ولها إيجابياتها وسلبياتها فهي سهلت أشياء كثيره جداً ومع ذلك تحمل داخلها خطورة كبيرة جداً
فقد أصبح التأثير على العقول وتجنيد الأفكار بالأمر السهل والشيء البسيط الهين من خلال هذه الوسائل إلى الوصول لشرائح كبيرة جداً من المجتمع لكي يخلطوا عليهم أمورهم ويظلموا عليهم عقولهم لكي تضيع المجتمعات وتضيع الأوطان والمبادئ والقيم فيتم تجنيد أفكار أبناء الوطن ليكونوا أعداء الوطن وهذا جيل جديد من الحروب لا يخسر العدو شيء بل يقوم بالسيطرة على عقول أبناء الوطن اللذين يغرر بهم فيكونوا أعداء الوطن فيحارب الوطن بيد أبنائه. . .
وعليه فلابد من محاربة ومواجه هذه الأفكار المنحرفة المتطرفة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مضادة وبنفس الأسلوب وبنفس الوسائل والوسائط المتعددة لكي نوضح لهم عوار فكرهم وتطرفهم وسمومهم ونحمي العقول من خطورة الانحراف الفكري والتطرف فإنارة العقول هي الصخرة التي تنكسر عليها جميع الأفكار المتطرفة. . .
كما ينبغي علينا أن نعلم أبنائنا منذ الصغر حب الوطن وكيف نحمي الأوطان وما هي الأخطار والمهددات التي تهدد الأمن الوطني والفكري وأمن المواطنين أيضاً ما هي المؤثرات الفكرية التي تغزو العقول. . . .
نعم كلنا مطالبون أن نكون قدوة لأبنائنا ليتعلموا كيف يكون الانتماء للوطن وحماية وسلامة أراضيه. .
إن نكون قدوة لأبنائنا ليتعلموا منا حب العمل وحب بناء الوطن وعمارته وحضارته. . .
نحن نحمل بداخلنا رسالة فكرية ورسالة حب وسلام ومؤخاة فإن لم تنفع الوطن الذي نشأت فيه والبيئة والمجتمع والدولة التي غذتك بأمنها وامأنها فأين خيرك
لا خير لك ولا خير فيك. . .
لذلك ينبغي علينا أن نحمي عقولنا وعقول أبنائنا في هذا العصر. عصر المؤثرات الفكرية واغتيال واحتلال العقول
وتأمين العقول والأفكار من اختراق المؤثرات الخارجية. .
لأن العقل هو الهبة الآلهيه التي كرم الله بها الإنسان عن غيره من باقي المخلوقات وحثه على التفكير الذي يعد نتاجاً طبيعياً للعقل ليهديه إلى طريق الحق ويعرف الطريق المستقيم. . .
دمتم بألف خير وسعادة
تحياتي لكم جميعاً