عندما تسقط الأقنعة.. قصيدة للشاعر عماد النادي 

عندما تسقط الأقنعة..
…………………..

ما أجمل من أن ترى كل الوجوه

حولك مقنعه ما آحلاها و ما

أزينها و ما أروعها فى ثوبها

الجديد المقدم إلينا بلا عناء

و دون حاجه لنا فى الحصول

عليها (للعرض فقط)

و ما أن نراها تتلألأ أمام أعيننا

إلا و نفيض عليها ببحور من

الثناء و المديح و نهم برفع

القباعات لها إحتراماً و إجلالاً

للخامة التى تقدم إلينا و احتراماً

لكل الألوان الجميله ذات القشور

الصدفيه المتلألئه بجمالٍ يبهر

زائريها لا مريديها .

فكل مريديها يعلمون حق العلم

ما وراء تلك الأقنعة و لا يريدون

تمزيقها.

حينما تسقط الأقنعة

نندم أشد الندم على سقوطها

و نلعن اليوم الذى عشقنا فيه

تلك الأقنعة بألوانها الجذابه

و لباقة سحرها الخداع….

المغزول شراً قبل حقداً .

تسقط الأقنعة

و هنا لا تتساوى الرؤوس بل

تسقط همم و تزول … و يطفوا

القناع.

فيسقط رجال و يحيا صعاليك

و تدور الحياه كما لانريد .

فنحن من نريدها مقنعة بزيفها

كى تحملنا لعالم الكذب

و الخداع بالمظاهر و معسول

الكلام و جسر المبادىء الزائفه

التى تتمزق على أعتاب الصدق

فقط بالصدق تسقط الأقنعة

فقط بالصدق تنهار الأحلام

الدونيه فقط بالصدق يتحول

الحب الزائف إلى كره أعمى

بغيض .

و حينها سنتمنى لو لم تسقط

الأقنعة حتى نعيش مغيبين عن

الحقيقه ضالين نسير كما بسير

الضاله لا نبراس لا حدود لا

مبادىء لا قيم لا احترام لنتحول

إلى الدنيا الحيوانيه و وقتها

نعود و نهلل

لا تسقطوا الأقنعة

لا تسقطوا الأقنعة

لا تسقطوا الأقنعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى