المانجو أهم من الآثار !.. بقلم: على القماش
فى مره كان بيعملوا اعمال تجميل فى هضبة الاهرام وقت فاروق حسنى وكان المشرف على الاعمال ذراعه اليمين ايمن عبد المنعم ، وهو موضوع تكرر مرات ومرات واضح انه كان لسف الفلوس خاصة ان المهمات كانت تشترى بالامر المباشر بحجة سرعة العمل.
المهم كان فيه حجره يطلق عليها حجرة الملك فاروق وكان فيها ثلاث لوحات فنيه رائعة من مقتنيات الملك فاروق ، واختفت بحجه اعمال بياض ودهانات فى الحجرة ، وقالوا انها نقلت لمتحف ركن الملك فاروق فى حلوان.
بصراحه تشككت وفى كل الاحوال قلت اتابع واذهب الى ركن الملك فاروق خاصة مع وجود مصادراثرية.
دخلت المتحف لقيت اطرف منظر يفطس من الضحك..عدد من الترابيزات وكل ترابيزه عليها مشنة مانجه وحولها عدد من الموظفات.
ايه ده يا جماعه ؟ .. قالوا المتحف فيه 33 شجره مانجو من الانواع النادرة، والتعليمات بيع المحصول وتوريد ثمنه للوزارة .. وطبعا بنستفيد مكافأه !
سالت عن اللوحات الفنية التى قيل انها نقلت من حجرة او استراحه الملك فاروق فى الهرم فوجئت بانهم ليس لديهم اى علم ولم تصلهم لوحات !.
ولان موضوع اثار ركن فاروق بحر من الفساد .. جاليهات تقدر بالملايين نقلت ولم يعرف احد مصيرها، ولان مدير الشئون الفنية بقطاع المتاحف احمد دسوقى سبق له مراجعتها بنفسه تقدم ببلاغ .. ومقتنيات نقلت الى مخازن مختلفه منها ما نقل الى مخازن الحى مع الجرادل والمقشات .. ومقتنيات نقلت الى اكاديمية روما لان الوزير فاروق حسنى بيستريح هناك .. وغيرها وغيرها
خلينا فى المانجة !! ..
سألت مسئول كبير فى الاثار وقتها عن ما شاهدته من بيع الموظفين للمانجو فقال اجابه اكملت النكته.. ان هذا الامر ليس قاصرا على متحف ركن فاروق ولا على وزارة الثقافة وحدها ، بل على كل المبانى التى بها اشجار تطرح ثمار ومنها مدارس تابعة لوزارة التعليم .. قلت عشان كده سبقنا العالم كله فى التعليم
عموما التعليمات تم تعديلها واصبح بيع المانجه فى المتحف يتم بطريقة اخرى وهى ان يتم عمل مزاد مبكر ومن يرسو عليه المزاد ياتى قبل شهور من طرح الثمار لتطعيم الاشجار، ثم يحضر وقت طرح الثمار ويجنيها ويبيعها بطريقته
والو يا منجه الو.. وهى دى مصر يا منجه !.