حافظ سلامة.. ورحل مناضل كبير .. بقلم: فاروق جويدة

فاروق جويدة

ودعت مدينة السويس بطلا من أبطالها الكبار، وكان ينبغي أن تودعه مصر كلها.. رحل الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في مدينة السويس في حرب أكتوبر ٧٣ ..

 ويومها وقف مع أبناء المدينة يصدون محاولات إسرائيل اقتحام المدينة واستطاع الشيخ حافظ سلامة أن يلقن إسرائيل درسا في الصمود والدفاع عن تراب الوطن .. كان موقف الشيخ حافظ يؤكد إرادة الشعب المصري في الدفاع عن كرامته وأمام انتصار المقاومة الباسلة وهزيمة جيش إسرائيل تحول الشيخ حافظ إلي رمز من رموز الوطنية المصرية ..

والتف أبناء السويس حول ابنهم المناضل يغنون يا بيوت السويس، ومن يومها أصبح الشيخ حافظ من أهم رموز المدينة العريقة، بل أصبح بطلا شعبيا في قلب مصر كلها.. وخرجت السويس تحمل بطلا من أبطالها وقد تجاوز عمره التسعين عاما وظل علي عهده في الدفاع عن كل شيء في السويس ..

 وكان أهل السويس يعودون إليه في كل المحن والأزمات وظل في مكانه تجتمع القلوب علي حبه .. وقد أعطي درسا في الوطنية ينبغي أن تحفظه الأجيال جيلا بعد جيل ..

 كان الشيخ حافظ سلامة بطلا من أبطال الدفاع عن الوطن، ومثل هذه المواقف ينبغي أن تعيش في ضمير الشعوب، لانها تمثل القوة والإرادة والإصرار..

 كانت حياة الشيخ حافظ تجربة ثرية في الإيمان والتجرد والدفاع عن الأرض والكرامة وقد بقي رمزا من رموز الوطنية ..

 إن أمثال الشيخ حافظ سلامه يموتون جسدا ويعيشون روحا وكيانا، وسوف تحفظ مدينة السويس لابنها البار مواقفه وتاريخه وبطولاته..

وسوف يذكره أبناء السويس كرمز لوطنى عظيم استطاع في لحظة تاريخية فارقه أن يحرر الأرض ويسترد الكرامة ..

رحم الله الشيخ حافظ سلامة بقدر ما ضحي من أجل مصر وناضل فى سبيلها .. وسوف تبقي ذكري الرجل تطوف في أرجاء السويس وبين أهلها تدعو للرجل بالرحمة والمغفرة.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى