حضرها دودوف ممثل الرئاسة.. وفاة والد مفتي الشيشان تزامنا مع الذكرى الـ70 لميلاد قديروف المؤسس والقاهرة تحتضن احتفالات القادريين
كتبت ـــ حسناء رفعت
توفي قبل ساعات والد مفتي الشيشان الشيخ صلاح مجاييف، وأحد أبرز رموز الجمهورية ، وتلميذ مؤسس الجمهورية الروسية (الشيشان)، أحمد حاجي قديروف، المفتي الأسبق والرئيس الأول الذي تحمل على عاتقه واستطاع وقف غمار الحرب في ربوع روسيا ومواجهات على أرض الشيشان ودفع حياته ثمنا لإسقاطه السلاح من يد المتناحرين أملا في توقيع سلام عام بالاتحاد الروسي الذي كاد ينهار حربا، وتمكن نجله الرئيس الشيشاني جنرال رمضان حجي أحمد قديروف من ترسيخ السلام رغم تولي السلطة مبكرا في ريعان شبابه في ظل انهيار أمني تلاشى مع الوقت.
وتأتي وفاة والد الشيخ صلاح مجييف، المفتي المقرب من الرموز السياسية والرئيس الشيشاني وأبرز الداعمين للمنهجية (الشيشانية/الروسية) الدينية للتعايش والسلام ورفض التواجد الجهادي والأصولي، لتتزامن الوفاة مع احتفالات الذكرى الـ70 لميلاد المرجع الديني والسياسي الشياشاني الأول وصاحب منهجية السلم الإسلامي الروسي حاجي أحمد قديروف، الذي أسس للمنهجية الإصلاحية بنبذ العنف وانتهاج المسار الصوفي القادري.
وخلال أيام مضت نظم احتفال بالرئيس الشيشاني السابق “قديروف” بالقاهرة تحت رعاية المجلس الأعلى للتعريفات الجمركية لمصر ودوما جمهورية الشيشان، حيث احتفلت طرق صوفية مصرية بذكرى المفتي المؤسس والراحل أحمد قديروف لميلاده وقد غيبه الإرهاب بعد توقيع السلام، وتأصيل اتجاه الاعتدال الديني والسياسي في القوقاز المشتعل، وبرز الشيخ الدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، وأمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، وشيخ الطريقة الهاشمية في رأس عدد من المحتفلين بالرئيس الشيشاني الأسبق، وكذلك العالم الكبير الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء الأزهر، والشيخ الدكتور عثمان عبدالرحيم، بحضور وترتيب ممثل رئيس جمهورية (الشيشان) في الدول العربية والإسلامية السيد توركو دودوف.
وشملت فعاليات إحياء ذكرى العالم والسياسي الأبرز في الشيشان أحمد حجي قديروف في رحاب صوفية القاهرة بمجمهورية مصر العربية عقد اجتماع المائدة المستديرة بعنوان: الماضي والحاضر ′′ – مخصصة للذكرى السنوية الـ70 لعيد ميلاد أول رئيس للجمهورية التشيكية، وحضرها ممثلون عن وزارات الشئون الدينية من الأردن وفلسطين والسودان والكويت ومصر، وأيضا علماء مصر، حيث دار الحديث حول الدور الصفوفي والفلسفي والديني والفكري للمؤسس.
فيما أرسل ممثل رئيس الجمهورية التشيكية في الدول العربية والإسلامية توركو دودوف القادري، شكره للمشاركين في المائدة المستديرة وأعرب عن امتنانه للعمل العلمي والمثمر، مؤكدا أن علماء الدين أكدوا أن العديد من الدول كان بامكانها تجنب الفوضى وسفك الدماء إذا أخذوا عبرة من الرئيس الراحل قديروف الذي قدم الأمن لشعبه على حساب حياته، وخلال الزيارة والاحتفاليات ألتقى الممثل الرئاسي الشيشاني شيخ الأزهر، ومفتي الجمهورية لتنسيق الاتصالات والفعاليات حيث تتطابق المنهجية الدينية مع الأزهر، خاصة أن الشيشان تعتبر التوجه الصوفي ومشيخته في مصر وتنتمي للطريقة القاديرية.
من جانبه نعي الدكتور محمد محمود أبو هاشم، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، وشيخ الطريقة الهاشمية الخلوتية الأحمدية- الحاج صلاح الدين بن سلامبك، والد فضيلة الشيخ محمد صلاح الدين مفتي الشيشان، مؤكدا أن الفقيد-رحمه الله تعالي- له من الآثار الطيبة في خدمة المسلمين في دولة الشيشان، وله أثر كبير في نشأة ولده فضيلة المفتي محمد صلاح الدين، نشأة علمية صوفية.
وتوجه أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب،وشيخ الطريقة الهاشمية الخلوتية الأحمدية، بخالص العزاء إلي أسرة الفقيد، وإلي أهل الشيشان، داعياً الله-سبحانه وتعالي- أن يتغمده بواسع رحمته،وأن يتقبله في الصالحين، وأن يشفع فيه القرآن وجميع أعماله الصالحة، وأن يلهم أهله ومحبيه وأهل الشيشان الصبر والسلوان، داعيا جميع أحباب ومريدوا الطريقة للصلاة على الفقيد صلاة الغائب يوم الجمعة إن شاء الله.