4 الاف جنية ثمن التذكرة لزوم الفشخرة والمسخرة !!
* الهضبة !! *
************
هل أتاك حديث الهضبه ، مُطرب نُص لِبه ، لايساوي في زماننا رِجل كَنبه ، ولا حَبة عِنبه ، ولا راس كُرنبه ، فأين هو من عبد الحليم ، ولا أقول أم كلثوم ، أو فريد أفندي ، أو محمد رشدي ، جاءنا مع الانفتاح ، السداح مداح ، في ظهور مُفاجئ مَشبوه ، وزفةٍ وضجةٍ من الذين صنعوه ، وفرضوه ، علي عقول وأذواق الأولاد والبنات ، بهدف طمس مافات !!.
منذ عدة أيام خَوالي ، أقام حفلاً في الساحل الشمالي ، حضره جمع غفير ، عشرات الآلاف من الهاموش والصراصير ، حصد منه ثمانين مليوناً ، في بلد يعيش مديوناً ، لأن سعر التذكرة يابيه ، أربعة آلاف جنيه ، يعني التذكرة الواحدة يابهوات ، تعادل أربعة معاشات ، للذين خدموا مصر سنواتٍ وسنوات ، في شتي المجالات ، وهاهم اليوم يعيشون علي الكفاف ، لايجدون الدواء والعيش الحاف !!.
وقالوا من شدة الزحام ، علي المطرب الهُمام ، من الصراصير والهَوام ، أبناء مُحتكري الحديد والطعام ، والمال الحرام ، أطلق الأمن قنابل الغاز والكلاب ، علي قطعان الذئاب ، فسقط الجرحي والمصابون ، من التدافع والجنون !!.
وأظن أن أمثال ( عبد العزيز ) وسوّست إليه نفسه ، أن يتسلل خِلسه ، مثل الفأر والعِرسه ، كما اشتاق بالأمس من الآيس كريم لَحسه ، وأراد أن يسمع الهضبة ، فانتابه الرعب والرهبة ، فسقط تحت الأقدام القاسيّة ، وداسته الأحذيّة ، حتي لايفكر مرةً ثانيّة ، في مزاحمة السادة الكرام ، أبناء أولاد الحرام ، الذين بلغت بهم المَسخره ، أن يدفعوا أربعةَ آلافٍ في تذكرة ، لزوم الوجاهة والفَشخره !!.
أليس الأَولَي هؤلاء الحلاليف ، الذين يُبعثرون المليارات في المَصيف ، بدلاً من الانشغال بزجاجة زيّت الفقير ودعم الرغيف !!.
* مأمون الشناوي *