ليلى السعدي تكتب: سوء الظن🌹
تنتهي علاقات …تموت مشاعر… نفوس تكره…. ..وأروحاً تُزهق قلوبها قبل أجسادُها …
نتابع بكل دقه …ننصت لنفسر أموراً بقسوه…. تنهدم وتتصدع ميثاقات غليظه
نختفي من عالمهم بسبب تفسيراتُنا….تنعدم الشفافيه والمصارحه…تتجمد الحروف قبل نطقها
تصمت الأفواه….تتجرد الأحاسيس….تصبح الحياة بلامعنى …
سببهــــــا
((((((سوء ظنونا))))))
ذهب أرقى المحلات اقتنى أقرب شيئاً لقلبها صاغ رسالته بكل محبه يسير في طريقه وقد رسم صوره في مخيلته كيف ستقابل تلك ؟كيف هي ستصبح مشاعرها ؟كيف ؟وكيف؟ يسير بابتسامه عريضه
دخل إليها اقترب منها بإبتسامه مخبئ خلف ظهره عربون محبه من بعد أشهر كانت النفوس فيها متباعده والمشاعر شبه ميته أراد أن يُحيها قبل أن تموت
أهداها وفي داخله انه ستتحقق تلك الصوره التي رسمها في مخيلته لكن سارعت قائله (( لستُ معتاد اهدائي هيا أخبرني أيوجد أمراً سيئا قد اخفيته عني …هل وجدت أمرأه أخرى وأنبك ضميرك فأردت ان تصلح مافسدته…. انتهى النقاش وانتهت ليلة كادت ان تصبح منطلقا لحياة أجمل
كل ذلك كان بسبب …سوء ظن
اتصلت على ذلك السائق ليلاً خرجت معه وقلبها يتمزق ألماً .. رأئها رجل من الحي أوسع حدقة عينه ظل يراقبها الى أن تصل وفي عودتها عادت مع سائق أخر في اليوم الأخر أخبر رجال الحي بسوء خلق تلك المرأه منعو زوجاتهم أن يقتربو منها
زادت مراقبتهم لها واجمعو أن يخرجوها من ذلك الحي الذي يشع طهراً كما زعمو وعندما شع خبر سوء تلك المرأه وأصبحو يلقون عليها أبشع الكلمات وفي الحقيقه كانت تذهب كل يوم عند نافذة صغيره تمسك بيد طفل صغير وتبكي وتقبل يداه
أنه كان طفلها الوحيد الذي رزقها الله بعد خمسة عشر سنه وحرمها طليقُها منه
شاعت سوء سمعتها بسبب ……سوء ظن
دخلت فرحه تحتضن رفيقة دربها التي سمعت من الأخريات أنها تم عقد قرآنها بكت حزناً وفرحاً حزناً لعدم مشاركة تلك الرفيقه خبرٌ كهذا لطالما كانت أحلامهم متشابهه وفرحاً بأنها ستسير درب من دروب سنة الحياهـ
وبعد خروجها تهامست مع رفيقتها الجديده انظري كيف بكت قهراً وحقداً. ..
دنسو مشاعر مختلطه بسبب…..سوء ظن
,
في بيت من بيوت الله جلست أمراه مسنه بجانب فتاه عندما أعتلى صوت الحق أخرجت تمرات واعطتها تلك الفتاه بإبتسامه فرفضتها باشمئزاز والتفتت ساخره ((مقرف كيف لي أن أتذوق منها …. أوربما وضعتلي به سحراً
دنسو صفاء النوايا بسبب ……سوء ظن
اتصل عليه محتاجاً إلى مال قام باقفال هاتفه عاود الأتصال لعدة مرات بعدها أرسل له مرسولاً فيه يشكي خذلان رفيقه في وقت حاجته لكنه في الحقيقه ذهب ليبتاع هاتفه لاياتي بالمال له
نوايا اجتهدت بحب وحكمَت بالسوء وكل ذلك بسبب…..سوء ظن
كم من طهر قد تدنس …..وكم من صفاء قد قوبل بِخُبث ….وكم نظرات فُسرت بسوء…..وكم من حياه أنتهت عِلاقتُها…..وكم من نوايا اجتهدت بحب وانتهت باأسئ …وكم من صلة أرحام قُطعت سنوات طوال…. وكم ..وكم …وكم
كلهـــــا بسسب ((ســـــــــــوء الظن))
كيف لا؟؟؟ والكريم قدقال في كتابه
((يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)) أي ستأثم حتى لو لم تنطق به
ورسولنا قال
((إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث))
لنحسن ظنوننا بألاخرين ..
لنعيش حياة تملؤها النوايا الحسنه…
لتستريح قلوبا تسعى جاهده ان تفسر اموراً بسوء وهي نابعه بصفاء ….
لتعم الحياه بالهدوء وليعيش كلانا بقلب خالي من السواد …..
لنصل أرحامنا التي لطالما قطعت بسبب سوء ظن ……
لنجلس ونتحدث باأريحيه دون خوف من أن يفهموننا بسوء …….
دعونا نأخذ حسن الظن عاده في حياتنا ……..
لنتأخذ نهي الله تعالى باجتناب الظن ………
ولنتبع تحذير رسولنا وقدوتنا باأن نبتعد عن سوء الظن ……….
ولنطبق أقوال الصحابه بأن لانظن شراً ونحن نجد لها في الخير محمـــــلا……….
لنتعاون في نشر الصفاء بين قلوب البشر لنصل إلى شعار ظننا الحسن سيحسن علاقتنا
🌹صباحكم معطر بحسن الظن🌹
ليلى السعدي