سامسونغ تحلق فى عنان السماء بعد هذا الحكم القضائي التاريخي
أطلقت السلطات في كوريا الجنوبية، يوم الجمعة، سراح جاي واي لي، نائب رئيس شركة سامسونغ إلكترونيكس، الذي كان مسجونا بعد إدانته بالرشوة والاختلاس، وذلك بموجب عفو مشروط.
وظهر لي خارج سجن سول مرتديا سترة رمادية داكنة، وبدا أنحف مما كان وقت القبض عليه في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وقال للصحفيين: ”لقد سببت الكثير من القلق للناس. إنني أعتذر بشدة“، مضيفا: ”إنني أستمع إلى بواعث القلق، والانتقادات، والمخاوف والتوقعات الكبيرة بالنسبة لي. سوف أعمل بكل جد“.
وأُدين لي، البالغ من العمر 53 عاما، بدفع رشوة لأحد أصدقاء رئيسة كوريا الجنوبية السابقة باك جون هاي، وقضى في السجن 18 شهرا من عقوبة بالسجن 30 شهرا.
وكان قد حُكم عليه بالسجن لمدة خمسة أعوام عام 2017 قضى منها عاما، ثم تم وقف تنفيذ الحكم فيما بعد. وخففت المحكمة الحكم بعد ذلك، لكنه أعيد للسجن في كانون الثاني/ يناير من العام الجاري.
وتزايد التأييد العام لإطلاق سراح لي في أوساط السياسيين والمواطنين العاديين، وسط مخاوف من عدم اتخاذ قرارات استراتيجية أساسية في شركة التكنولوجيا العملاقة. وناشدت سامسونغ ومجتمع الأعمال الحكومة إطلاق سراحه.
وكانت وزارة العدل في كوريا الجنوبية أعلنت، الإثنين الماضي، أن ”جاي واي لي“ حصل على ”إطلاق سراح مشروط“، وأنه من المتوقع أن يخرج من السجن الجمعة، وهو ما حصل فعلا.
وقالت الوزارة، في بيان صدر عنها، إن ”قرار منح نائب رئيس سامسونغ إلكترونيكس جاي واي لي إطلاق سراح مشروطا، جاء نتيجة مراجعة شاملة للعديد من العوامل، مثل الشعور الشعبي العام وحسن السيرة والسلوك أثناء فترة الاحتجاز“.
ونوهت وكالة ”رويترز“ في وقت سابق إلى أنه ”بعد الإفراج عن جاي واي لي سيحتاج لموافقة من وزير العدل على عودته إلى العمل؛ لأن القانون يمنع الأشخاص من العمل في شركات متورطة في إدانات معينة لمدة خمس سنوات“.
لكن خبراء قانونيين قالوا للوكالة إنه ”من المرجح أن يحصل على ذلك، حيث تم سداد المبلغ الذي تم اختلاسه“.