“بشوف نجوم الظهر”… لماذا تتألم بعض النساء عند ممارسة العلاقة الزوجية؟

كتبت – راما الحلوجي

العلاقات الجنسية بين الزوجين دائما ماتقام على الإنسجام والمتعه ، إلا أنه في بعض الأحيان يكون الأمر محبطا للمرأة المتألمة ولشريكها أيضا،وأشارت دراسة أمريكيه إلى أن حوالي 30% من الأمريكيات يعانين من آلام أثناء العلاقة الجنسية، وذلك وفقًا للإحصاء الوطني للصحة والسلوك الجنسي، وكذلك نشرت مجلة دوليه لأمراض النساء والتوليد نتائج دراسة بريطانيه شملت 7000 امرأة من سن 16 لـ74 سنة، أثبتت أن الآلام خلال العلاقة هو أمر شائع بالأخص لدى السيدات في أواخر الخمسينات، يتبعهن النساء في بدايات سن الـ60، ويليهن من في سن 16 إلى 24 سنة ، لهذا عمدت جريدة الأمه الكويتيه إلى طرح هذا الامر على المتخصصين ومناقشتهم لمعرفة أسباب شعور المرأة بالألم أثناء الجماع.

وبسؤال دكتور سهام الباجوري استشاري النساء والتوليد عن اهم الاسباب التي تدفع المرأة للشعور بالألم أثناء العلاقة الزوجيه قالت إن المشكلات الحياتية بين الزوجين قد يكون لها أثارها السلبيه على عملية الجماع مثل عدم توافق رغبتهما الجنسية معا، أو حدوث جفاف للجهاز التناسلي للمرأة نتيجة خلل بنسبة هرمون الاستروجين عند النساء، أو نتيجة استخدام حبوب منع الحمل لفترات طويله، ويمكن تلافي ذلك بأستبداله بالهرمونات البديلة، والذي سيساعد في استعادة التوازن الهرموني، أو نتيجه للإصابة الجهاز التناسلي للمرأة بالالتهاب الشديد، وهو حالة من الألم المزمن الذي يؤثر على الأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة بجعلها حساسة للغاية تجاه أي شيء، ويمكن علاجه بإستخدام مكملات غذائية من البكتيريا الحية أو الخمائر، تساعد في تخفيف أي التهاب حول جدار المهبل.

وتابعت قائله أيضا انه في احيانا كثيره يصاحب العلاقة الزوجيه الأم مبرحه للمراة ، بسبب عدم التناسق بين الأعضاء التناسلية بين الزوجين ، ويحدث تمدد زائد في العضو التناسلي للمرأة نتيجة أصطدام العضو الذكري مع عنق الرحم، كما نوهت لأحتماليه حدوث التهاب بطانة الرحم نتيجة لإفرازات أو عدوى بكتيرية، وهو نوع من الاصابه يتأثر به عدد قليل من النساء و تكون آلامه غير محتملة، ويعالج عن طريق جراحة المناظير

أما دكتور سلوى عماد استشاري النساء والتوليد فقالت إنه عند وصول المرأة لسن اليأس، علاقتها الجنسيه مع شريك حياتها تتغير تماما عما كانت عليها في بداية حياتها الزوجيه ، حيث يصبح جهازها التناسلي أكثر حساسيه ، الأمر الذي يسبب الألم خلال العلاقة الجنسية، وكذلك يتأثر إحساسها بمتعة العلاقة
بدرجة استرخائها وراحتها النفسية أثناء الاستعداد للعلاقة الجنسية، لأن ذلك سيؤدي لزيادة إحساسها بالألم، لافته لدور منطقه شق العجان (هي منطقة العضلات والأربطة الممتدة ما بين فتحتي المهبل والشرج) في زيادة إحساس المرأة بالألم، وذلك عن طريق شق العجان أي إحداث قطع جراحي بسيط يتم عمله في تلك المنطقة، لحمايتها من حدوث تمزقات عشوائية أثناء الولادة الطبيعية
وأضافت عماد قائلة إن الألم أثناء المضاجعه أو ما يعرف بعسر الجماع، هو وجع تناسلي مستمر أو متكرر يحدث قبل الجماع أو أثنائه أو بعده و يعد أحد أهم المشاكل التي تواجه النساء، ويمكن أن تؤثر هذه المشكلة بشكل كبير على حياة الزوجين وعلاقتهما معا، مشيرة لضرورة استشارة الطبيب عند شعور المرأة بأي ألام و أتباع العلاجات اللازمة التي تساعد بشكل كبير في القضاء عليها هذه المشكلة

وفي هذا الاطار قالت دكتور سهام أنس استشاري النساء والتوليد إن التشنج المهبلي من المشاكل الاساسيه التي تسبب الألم للزوجه أثناء إقامة علاقه جنسيه كامله مع شريك حياتها، و ذلك بسبب الانقباض اللاإرادي للعضلات الموجودة في قاع الحوض، مشيره إلى إن أعراض هذا النوع من التشنج تختلف من شخص لآخر، فميكن أن تكون خفيفة عند بعض الأشخاص و شديدة عند البعض الآخر، كذلك يعود عسر الجماع لإصابة الأعضاء التناسلية بالضرر أو الرض مثل حدوث تشوهات في الأعضاء التناسلية نتيجة عملية الختان، أو بسبب الخضوع لبعض العمليات في منطقة الحوض، أو الإصابات الناتجة عن الحوادث، وبالتالي تنصح دكتور أنس المرأة في حال شعورها بأي ألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، ضرورة مراقبته لمعرفة ما إذا كان ألم عابر ناجم عن حادث سطحي أو مشكلة ثابتة يحدث بشكل متكرر، وتحديد نوع الألم ومعرفة إذا ما كان ناتج من التهابات مهبلية أو في المسالك البوليه، ثم التوجه للطبيب المختص لوضع خطة علاج سريعه تنهي هذه المسكله

ومن جانبها أكدت دكتور شرين الأسيوطي استشاري النساء والتوليد إن القلق، الاكتئاب، والخوف من الشريك، و التوتر من إقامة العلاقة في أول اتصال جنسى بين الزوجين يؤدي إلى قلة الإثارة الجنسية أثناء الممارسة وبالتالي قلة الترطيب والجفاف المهبلي، كذلك الخوف وعدم التفاعل من الشريك يتسبب في إجهاد وزيادة الشد في عضلات منطقة الحوض الأمر الذي يسبب التشنج المهبلي والشعور بالألم والانزعاج، مشيرة لضرورة مراجعة الطبيب المختص للاستمتاع بحياة جنسية صحية سليمه وسعيدة.

وأوضحت إنه لوضع خطه علاجيه صحيحه لابد من معرفة التاريخ المرضي للمرأة والأدوية التي تناولتها، للوقوف على الأسباب وراء الشعور بالألم وتقديم العلاج المتاسب مثل علاجات العدوى والالتهابات وغير ذلك، مشيرة للعلاجات الهرمونية كعامل مهم وضروري في القضاء عل الألم أوتخفيفه لأقصى درجه خاصة بعد انقطاع الطمث في سن اليأس

واخيرا قالت أنه لا يجب أن ننسى إن الحمل الولاده عاملان جوهريان يؤثران على جسم المرأة وعلى حياتها الجنسيه بشكل كبير، نتيجة التغيرات الفسيولوجية التي حدثت أثناء عملية الحمل وبعد عملية الولادة، حيث يحتاج جسمها لفترة ليست بالقصيرة للتعافي قبل استعادة حياتها الجنسية الطبيعيه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى