مافيا الدروس الخصوصية ؟.. بقلم: سعد الفقي
زمان قبل عصر الانفتاح تحديدا قبل الثمانيات كانت الدروس الخصوصية (عار وسبه) لمن يذهب اليها أنا شخصيا عشت هذه الأيام.
ذات مرة ذهبت لأخذ درس خصوصي في مادة واحدة أتدرون لماذا لأن البيه الأستاذ كان يختصني صباح كل يوم دون سبب بعلقه والسبب أنني لا أذهب عنده في الدرس.
المهم ذهبت وكنت أتألم وأتخفي وأنا ذاهب لهذا الدرس، مرت الأيام وتطورت الحياه هكذا قالوا ؟؟ وأصبحت الدروس منظومه كبيرة وانتشرت السناتر علي مرأي ومسمع من جميع الأجهزة وتحت رعاية مباشرة من التربيه والتعليم مافيا الدروس الخصوصية فرضت سياسة الأمر الواقع وليس في الامكان أبدع مما كان.
أكتويت كغيري من نار الدروس ومافيا التخريب للجيوب المنهكه أصلا غابت المدرسه الحكوميه وغاب دورها التعليمي والتربوي وغاب دور المعلم فلم نعد نوفه التبحيلا ولم يعد رسولا كما كان غاب، دوره، في الفصل وأن كان موجودا بشحمه ولحمه جسدا فقط فتح الباب علي مصراعيه أمام المافيا التي انتشرت في كل البلاد وعلي عينك ياتاجر والضحايا بالملايين من أولياء الأمور المساكين الغلابه الذين لايملكون من الأمر شيئا.
الوجهاء والكبراء هم من رسخوا لمنظومة الفشل التي أعرفها أنا وأنت بالدروس الخصوصية أعرف أساتذة يتباهون أن نجل فلان الفلاني كان يتعاطي دروسة عنده وانه سبق ودخل بيت زيد وعبيد ونطاط الحيط هذه حقيقة.
الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم هل يمتلك الشجاعة والاجابة علي سؤالي أولادك هل سبق لهم الحصول علي دروس خصوصية بالتأكيد نعم.
كل قيادت التربية والتعليم ورؤساء القطاعات ليسوا أحسن حالا من معالي الوزير فنحن، جميعا في الهم سواء لاتعايرني ولا أعايرك فالهم يا صديقي طايلني وطايلك هذه حقيقه الكل يعرفها.
منظومه الدروس والمافيا التي شوهت صورة المعلم ولطخت سمعه التربية والتعليم في حاجه الي جراحة عاجله بمشرط جراح خبير لاتسألني كيف، ومتي وأين دي شغله معاليك وأهل مكه أدري بشعابها.
وتظل منظومة الفشل سببا رئيسيا في هدر كل الطاقات والعودة بنا الي عصور الانحطاط والتردي.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
*سعد الفقي – كاتب وباحث