75 نائبا ديموقراطيا يطالبون بايدن بإغلاق معتقل جوانتانامو فورا
دعا عشرات الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، الخميس، الرئيس “جو بايدن” إلى إغلاق سجن جوانتانامو في كوبا فورا.
جاء هذا في رسالة بعث بها 75 عضوا، بينهم رؤساء لجان القوات المسلحة والشؤون الخارجية والمخابرات، وذلك قبل أسابيع من الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، التي قادت إلى فتح سجن جوانتانامو.
وكتب المشرعون في رسالتهم إلى “بايدن”: “نشارككم اعتقادكم بأنه بعد ما يقارب من عقدين من الزمن والنفقات الهائلة، فقد حان الوقت لإغلاق السجن والبحث عن حلول فورية لقضايا المعتقلين المتبقين”.
وأضافوا: “نطلب منك اتخاذ الخطوات اللازمة لإغلاق السجن نهائيا، وأن تتصرف على الفور لتقليص عدد سكانه بشكل أكبر، والتأكد من معاملة المحتجزين المتبقين بشكل إنساني، وزيادة شفافية إجراءات اللجنة العسكرية في معتقل جوانتنامو”.
وتم تنظيم الرسالة من قبل رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب “ديفيد برايس” والنواب “آدم شيف” (كاليفورنيا) و”إلهان عمر” (مينيسوتا).
وكان عدد المحتجزين في المعتقل الذي تم افتتاحه في عهد الرئيس “جورج دبليو بوش” بعد هجمات 11 سبتمبر بلغ في ذروته نحو 800 سجين.
وقلل الرئيس الأسبق “باراك أوباما” عدد المحتجزين، لكن جهوده لإغلاق السجن لم تفلح بسبب المعارضة في الكونجرس من جانب بعض أنصاره الديمقراطيين فضلا عن الجمهوريين.
وفي 19 يوليو/تموز الماضي؛ أعلنت إدارة “بايدن” ترحيل أول سجين في عهدها، وهو ما قلل عدد المحتجزين بالسجن إلى 39 معظمهم ما زالوا معتقلين منذ نحو 20 عاما دون محاكمة أو حتى توجيه اتهامات.
وأكدت إدارة “بايدن” في وقت سابق من هذا العام أنها تعتزم إغلاق المنشأة العسكرية سيئة السمعة وإطلاق عملية مراجعة لمجلس الأمن القومي من أجل إغلاق المعتقل.
لكن “بايدن” واجه نفس العقبة الرئيسية التي أعاقت “أوباما”، وهي حظر أقره الكونجرس على نقل معتقلي جوانتانامو إلى الأراضي الأمريكية.
ومن شأن مشروع قانون الإنفاق الدفاعي المالي لعام 2022 المعلق في مجلس النواب أن يسقط هذا الحظر، لكن مشروع قانون السياسة الدفاعية الذي أقرته لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الشهر الماضي سيبقي عليه.