مكة المكرمة تحتضن ملتقى المرجعيات العراقية ومحاور هامة لمواجهة الطائفية

مكة المكرمة

أيمن الشحات – مكة المكرمة:

تنظم رابطة العالم الإسلامي اليوم الأربعاء، في مكة المكرمة، ملتقى المرجعيات العراقية، للتأكيد على تعزيز الأُخوة الدينية بين السنة والشيعة، ومواجهة الطائفية وخطاب التطرف الديني أيًّا كان مصدره ومكانه وزمانه ومبرراته.

 

تعزيز الأخوة:

ويهدف المؤتمر إلى التأكيد على تعزيز الأخوة بين السنة والشيعة من المكان المقدس لهم وهو مكة المكرمة التي تمثل قبلة المسلمين جميعًا، مع التأكيد على مواجهة خطاب التطرف الديني أيًا كان مصدره ومكانه وزمانه وذريعته، والمتمثل في الطائفية أيًا كان مكانها حول العالم والتي سيؤكد الجميع على رفضها، ومن ذلك خطاب الكراهية والاختلافات الديني والفكري والثقافي الذي ترفضه المرجعيات الدينية العراقية باعتباره لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل أصالة علماء العراق الذين خدموا عالمهم الإسلامي والإنساني بوعيهم الكبير والشامل.

وسيؤكد المؤتمر كذلك على أهمية تنمية وتنسيق دور العلماء وخاصة المراجع الدينية لتعزيز التعايش المذهبي والعمل على تطوير رسالة المؤسسات الدينية بما يحقق السلام المجتمعي والازدهار الحضاري في إطار الاحترام التام للسيادة الوطنية والدعم المعنوي لجهود الحكومة العراقية والمجتمع الدولي.

 

محاور مهمة:

وسيتناول العلماء المشاركون في ملتقى المرجعيات العراقية محاور مهمة لتحقيق الهدف المشار إليه منها إبراز القيم الإسلامية المشتركة التي تمثل الركيزة الأساسية في الوحدة الدينية للجميع مع احترام الخصوصية المذهبية لكل منهم والتي لا تعدو أن تكون اختلافًا مذهبيًا طبيعيًا في إطار التنوع المذهبي الذي لا بد أن يعزز من الأخوة والمحبة والتعاون بين الجميع انطلاقًا من قاعدة: “الوحدة في التنوع”، سواء لعلماء العراق أو غيرهم، باعتبار هذا المؤتمر مُلْهِمًا للتنوع الديني الإسلامي أيًا كان مكان هذا التنوع في العالم الإسلامي، نظرًا لكونه منطلقًا من قبلة المسلمين ومكانهم المقدس المشترك.

 

تشخيص الواقع:

وستكون جلسة حوارية لتشخيص الواقع والخروج بقرارات تحدد الأدوار الملقاة على عاتق المؤسسات الدينية وإجراءات التنسيق المقترحة لتحقيق الهدف المشترك ليكون دليلًا إرشاديًا عامًا للجميع في الداخل العراقي وغيره.

ومن المتوقع أن يصدر عن ملتقى المرجعيات العراقية لجنة تنسيقية بين المرجعيات العراقية السنية والشيعية لتوحيد العمل الإسلامي المشترك في القضايا التي تهم الجميع وكذلك إنشاء هيئة عليا للتواصل والتعاون الحضاري في الداخل العراقي والداخل الإسلامي ومع أتباع الأديان الأخرى، وسيكون لها رئاسة دورية وأمانة عامة منتخبة من قبل المرجعيات العلمية المشاركة، وغير ذلك من القرارات المهمة التي تخدم الهدف من عقد المؤتمر.

وتأتي أهمية المؤتمر من حضور مراجع علمية سنية وشيعية مهمة ومؤثرة في العراق إضافة إلى حضور رئيس الوقف الشيعي ورئيس الوقف السني، وأيضًا شخصيات كبيرة فكرية وأكاديمية مؤثرة بعضهم بمراتب وزراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى